بدأ هوارد كارتر دراسة النقوش والرسومات في مصر، منذ أن كان شابا، واشتهر بعد اكتشافه آثارًا تعود للملكة حتشبسوت في مقبرة بالدير البحري في عام 1899.
ترك كارتر، عالم الآثار الإنجليزي والخبير بعلوم المصريات، مصر في 1905 بعد خلاف مع بعض الحراس المسؤولين عن المقابر المصرية في ذلك الوقت، ثم عاد كارتر بعد عامين وتعرف على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذي كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية.
وفي 4 من نوفمبر عام 1922 وجد كارتر مقبرة توت عنخ آمون «ك.ف62»، وقام بعمل «الكسر الصغير» الشهير في الزاوية الشمال لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين بواسطة ضوء شمعة؛ حيث شوهدت الآثار الذهبية الخاصة بالمقبرة، بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس، التي بقيت في مكانها منذ ذلك الوقت.
ولكن لم يكن كارتر أمينًا عند تعامله مع المرقد الملكي؛ حيث تعامل معه كأنه ملكية خاصة، بالإضافة إلى الهمجية في التعامل مع مومياء الملك، حيث قام بإشعال نار أسفل التابوت الذهبي الحاوي للمومياء لفصلها عنه، حيث كانت ملتصقة به بواسطة الزيوت والراتنجيات، وقام بفصل الرأس عن الجسد فأصبحت المومياء سيئة الحفظ، ومفككة.
واختلس الآثار الأثرية بدون إخطار الحكومة المصرية، وأصدرت «دار الشروق» كتابا، بعنوان «سرقة ملك مصر»، يحكي خلفية كارتر وكارنارفون، وسبب مجيئهما لمصر وتفاصيل اكتشاف المرقد الملكي، وعدد القطع الأثرية التي تم نهبها، وقصة تهريب رأس نفرتيتي، ومحاولة سرقة المتحف المصري، مدعمة بالوثائق الإنجليزية والأمريكية.