السيسي يتلقى رسالة من رئيس الوزراء البريطاني.. ويحذر أوروبا من تفاقم ظاهرة اﻹرهاب - بوابة الشروق
السبت 19 أبريل 2025 4:26 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السيسي يتلقى رسالة من رئيس الوزراء البريطاني.. ويحذر أوروبا من تفاقم ظاهرة اﻹرهاب

السيسي يتلقى رسالة من رئيس الوزراء البريطاني
السيسي يتلقى رسالة من رئيس الوزراء البريطاني
محمد بصل
نشر في: الأربعاء 11 يونيو 2014 - 9:49 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 يونيو 2014 - 9:49 م

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، كيم داروك، مستشار رئيس الوزراء البريطاني للأمن القومي، حاملا رسالة خطية من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الرئيس، بحضور جيمس وات، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، والجنرال سيمون ميال، مستشار شئون الدفاع المعني بالشرق الأوسط بوزارة الدفاع البريطانية.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن داروك قدم التهاني للدولة المصرية على التنظيم المتميز للانتخابات، وللرئيس السيسي على "فوزه الرائع" فيها، كما سلمه رسالة خطية من رئيس الوزراء البريطاني، منوها إلى إدراك بلاده لحجم وطبيعة التحديات التي تواجهها مصر، سواء على الصعيد الاقتصادي، أو على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، ومعرباً عن موقف بلاده الداعم للموقف المصري في أية مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فضلا عن تطلعهم لاستمرار المملكة المتحدة على موقعها المتقدم ارتباطا بالاستثمارات الأجنبية في مصر، والتي تضطلع فيها شركات الطاقة البريطانية بمرتبة متميزة، واِستعدادهم لتدريب ضباط الشرطة المصريين في مجال حقوق الإنسان.

وفي مستهل اللقاء، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته وشكره لرئيس الوزراء البريطاني على تهانيه، مؤكداً على إدراك مصر لحجم دور بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وتطلعه إلى انعكاس هذا الدور على العلاقات المصرية – الأوروبية. مشيرا إلى أن خطر الإرهاب والتطرف لا يعد تحديا داخليا تعاني منه مصر فقط، وإنما تعاني منه المنطقة ككل.

وحذر من أن عدم تدارك الأوضاع في البؤر المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار انتشار الإرهاب واِتساع دائرته لتشمل دولاً أخرى في المنطقة، بل قد يمتد تأثيره إلى دول جنوب المتوسط الأوروبية، بما يحمله ذلك من تداعيات سلبية على الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الرئيس أنه بدأ يلمس إدراكاً غربياً وفهماً أكثر نضجاً لهذه الرؤية التي طالما تحدث عنها مع الغرب بصفة عامة طيلة العامين الماضيين، معربا عن تطلعه لاضطلاع كافة الأطراف المعنية بالتزاماتها الأخلاقية والأمنية والإنسانية تجاه المنطقة بصفة عامة، وإزاء العراق وسوريا وليبيا بصفة خاصة.

وقد أكد المسئول البريطاني إدراكه الأخطار المتزايدة للإرهاب، سواء على مستوى منطقة الشرق الأوسط أو على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن قمة الدول السبع الصناعية التي انعقدت الأسبوع الماضي، اعتبرت أن الخطر الرئيسي في سوريا اليوم هو الإرهاب، والذي راح ضحية له ثلاثة أبرياء في أحد المتاحف البلجيكية، على يد أحد العائدين من سوريا.

وأضاف الرئيس السيسي أنه يجب تقييم ما تشهده مصر والتوجه العام للمسار الديمقراطى بها من منظور استراتيجي، مرجعا الثقة التي عبر عنها المصريون في صناديق الانتخابات الرئاسية إلى رغبة الشعب المصري في استعادة الأمن والأمان، مشددا على أهمية وضع هذه التطورات التى تشهدها مصر فى إطار السياق الداخلى والإقليمى الذي تمر به المنطقة من تصاعد للعنف والإرهاب، وأن أن ملف مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف يحظى بأولوية متقدمة لدي مصر نأمل أن تشاركنا إياها الدول الغربية.

وأشار السيسي إلى أن الدولة المصرية أثبتت منذ 30 يونيو 2013 أنها، وبمشاركة كل مؤسساتها، لم تدخر جهدا لتجنيب الشعب المصري مصائر شعوب أخرى تعاني ويلات وتداعيات الارهاب والتطرف، ومؤكداً أنها من الآن فصاعداً لن تدخر مثل هذا الجهد. وأضاف سيادته أننا ندرك تماما تعقيدات هذا الملف، لا سيما في ضوء تقديرات الأجهزة الأمنية الأوروبية بوجود ما يزيد عن ألفي مواطن أوروبي يقاتلون فى سوريا، وسيعودون لاحقاً إلى دولهم ليمثلوا مصدر تهديد إرهابي داخلي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الرئيس إن الدولة المصرية في سبيلها لتصويب منظومتها الخاصة بالاستثمار بما يشجع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب على الاستثمار في الاقتصاد المصري، وأعرب سيادته عن تطلعه لقيام الشركات البريطانية العاملة في مجال الطاقة بزيادة استثماراتها في مصر، وبما يساهم في تعظيم قدرة مصر على الوفاء بمديونيتها تجاه تلك الشركات، متعهداً باِسم الدولة المصرية بضمان سدادها.

وعلى مستوى التعاون التدريبي وبناء القدرات، أوضح الرئيس أن مصر بحاجة إلى مضاعفة المنح التدريبية الممنوحة للضباط المصريين العاملين في مجال التوعية بحقوق الإنسان، منوهاً إلى أن ذلك من شأنه تعظيم القدرة المصرية على توفير الحقوق والحريات، التي تضمنها دستورنا الجديد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك