تشير الإحصائيات إلى أن عائدات الأفلام الأسبانية المباعة في الخارج تضاعفت في عام 2011 الماضى إلى 185 مليون يورو، محققة بيع 30 مليون تذكرة، ما يعنى أن أسبانيا حققت دخلا من تصدير أفلامها في الخارج يوازى ضعف دخل الأفلام المعروضة داخلها.
فقد بلغت مبيعات تذاكر الأفلام الأسبانية المباعة في الولايات المتحدة وكندا وحدها 50 مليون يورو، وذلك بفضل الأفلام الناجحة التى عرضت فيها، مثل فيلم "منتصف الليل في باريس"، الذى عرض في 33 دولة، وفيلم "سوف تقابل غريبا طويلا أسودا" الذى عرض في 29 دولة، وعرض فيلم "الجلد" في 26 دولة، محققا إيرادات بلغت 35 مليون يورو.
وعرضت المكسيك 36 فيلما أسبانيا في عام 2011، متبوعة بفرنسا (25 فيلما)، والأرجنتين (24 فيلما)، والبرازيل (17 فيلما)، أما في دول البحر المتوسط فقد حافظت الأفلام الأسبانية على تفوقها وريادتها في الحوض المتوسطى.
وتجلت ريادة الأفلام الأسبانية في الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي، الذى أقيم في مدينة طنجة المغربية العام الماضى، عندما رأينا فيلما مثل"بالزى الرسمي" يفوز بجائزة أحسن سيناريو فيها.
أما فيلم "نظام الأشياء" للأخوين سيزار وخوسي إيسطيبان أليندا، فيمكن القول أنه من بين أفضل ما عرض فى هذه الدورة.
وقال بيدرو بريز رئيس اتحاد المنتجين الأسبان في كلمة ألقاها في مهرجان الفيلم الاسبانى في مدريد: "إنهم يحبوننا في الخارج أكثر ممن يحبوننا في بلادنا."
وشدد بريز على أنه يتوجب على أسبانيا أن تروج لبيع أفلامها أكثر في الخارج، لان إيرادات الأفلام المباعة محليا داخل أسبانيا لم تحقق أكثر من 93 مليون يورو فقط.