خيم الهدوء التام على ميدان التحرير، أمس، فى أول أيام شهر رمضان الكريم، فيما يشبه الهدنة الرمضانية سمح المعتصمون بفتح الميدان بشكل جزئى أمام السيارات والمارة، من شارعى طلعت حرب ومحمد محمود، ومن ناحية مسجد عمر مكرم، ومنطقة باب اللوق.
وتناقصت أعداد الخيام المنتشرة فى أرجاء الميدان، بينما توقفت منصة الميدان عن العمل والهتافات بعدما يقرب من 10 أيام متواصلة من الحراك الذى بدأ فى 30 يونيو لإسقاط نظام الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وأكد المعتصمون بالتحرير استمرارهم فى الاعتصام المفتوح، لحين تحقيق مطالب وأهداف الثورة، والتى يأتى فى مقدمتها الإفراج عن كافة النشطاء السياسيين المعتقلين، وتشكيل حكومة وطنية محايدة لإدارة البلاد فى الفترة الانتقالية الحالية، وتعيين نائب عام مستقل من قبل المجلس الأعلى للقضاء.
وسيطرت حالة من الجدل بين معتصمى الميدان حول اختيار الدكتور حازم الببلاوى، كرئيسا للحكومة الجديدة المزمع تشكيلها، حيث رحب البعض باختياره بسبب خبرته فى المجال الاقتصادى، فى حين أكد آخرون رفضهم اختياره لهذا المنصب «لأنه عضو بأحد الأحزاب السياسية (الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى)»، مشددين على أنهم كانوا يرغبون فى أن يكون رئيس الحكومة الجديدة «غير محسوب على أى قوى أو حزب سياسى»