فلاحون: الحكومة أعلنت عن سعر القمح ولن تشتريه - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فلاحون: الحكومة أعلنت عن سعر القمح ولن تشتريه

الفلاحون يخشون من تكدس القمح في مخازنهم - تصوير: جيهان نصر
الفلاحون يخشون من تكدس القمح في مخازنهم - تصوير: جيهان نصر
كتب ــ هيثم خيرى
نشر في: الأربعاء 11 سبتمبر 2013 - 1:26 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 سبتمبر 2013 - 1:26 م

الأهم «من الإعلان عن سعر القمح هو تسلم القمح»، هذا ما اتفق عليه عدد من القيادات الفلاحية والجمعيات الزراعية والفلاحين، تعليقا على إعلان وزير الزراعة، أيمن أبوحديد، أمس الأول، عن استلام القمح بـ400 جنيه للإردب.

وقال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، إن السعر المعلن عنه 400 جنيه للإردب هو نفس سعر العام الماضى، باختلاف طفيف، قد يزيد عشرين جنيها بحسب درجة النقاوة، لكن المشكلة التى تواجه المزارعون كل عام هى عدم استلام القمح من المزارعين بحجة «الاستكفاء» فى حين أن مصر لا تزال أكبر مستورد للقمح إلى الآن.

«يرفض موظفو بنك الائتمان الزراعى والمسئولون عن شون البنك وكذا المطاحن استلام كامل إنتاج المزارعين، وغالبا يقف المزارعون فى طوابير طويلة أمام الشون لعدة أيام، مما يضطرهم لبيع محصولهم للتجار والتعاقد معهم على الإنتاج قبل انتهاء الموسم» وفقا للشراكى.

وأضاف «لا توجد أماكن تحصل على القمح من الفلاحين، ويبيع الفلاح محصوله بـ350 جنيها أو أكثر قليلا للتجار فى القرى، حيث تبعد الشون عدة كيلومترات عن القرى والكفور، لذا لابد من تفعيل القرارات المعطلة بتسلم القمح من الفلاحين عبر الجمعيات التعاونية».

وشدد الشراكى على أن رؤساء الجمعيات جميعا اتفقوا على هذا الحل منذ عدة مواسم، إلا أن بيروقراطية الحكومة تمنع دون تطبيق القرارات التى رضى بها الفلاحون، خاصة أن الجمعيات منتشرة فى جميع القرى دون استثناء، موضحا أن اللجنة السنوية التى تحدد مواصفات القمح وشروط تسليمه بإمكانها إرسال مندوبيها إلى الجمعيات لمتابعة سير عملية تسليم القمح. واتفق نسيم شوقى البلاسى، نقيب الفلاحين بمحافظة الدقهلية، على أن الفلاحين يعجزون عن تسليم محصولهم للحكومة بالسعر المعلن عنه، مؤكدا أنه سعر «معقول لكنه لن يتحقق».

بحسب البلاسى، تنتج محافظة الدقهلية نحو نصف مليون طن قمح سنويا، حيث تزرع نحو 380 ألف فدان بالقمح، ورغم ذلك فالصوامع والشون بالمحافظة تستوعب إنتاج 160 ألف طن فقط من القمح، وعادة ما تذهب بقية الكميات للتجار الذين يتعاقدون مع الفلاحين على شراء المحصول من أراضيهم بدلا من «الشحططة» بها فى الطوابير أمام الشون والصوامع.

«مع احترامى للسعر الرسمى.. لكن كله كلام فاضى ولا يطبق على أرض الواقع، ولا تتوقعوا من الفلاحين التوسع فى زراعة القمح لمجرد الإعلان عن سعر الضمان مبكرا»، على حد تعبير البلاسى، مطالبا بالتوسع فى إنشاء الصوامع المتطورة لاستيعاب الكميات التى ينتجها الفلاحون.

نفس المطالب أكد عليها عدد من المزارعين بقرية مشيرف بالمنوفية، من بينهم السيد أصيل وأشرف حرش، اللذان تحدثا عن معاناتهما فى تسليم القمح لشون الحكومة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك