وردة تعود للغناء الوطنى وتؤرخ لثورة يناير - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 2:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأغنية مستوحاة من رائعة بليغ حمدى (وأنا على الربابة بغنى)

وردة تعود للغناء الوطنى وتؤرخ لثورة يناير

وردة ووجدي الحكيم وجنات
وردة ووجدي الحكيم وجنات
أمجد مصطفى
نشر في: الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 11:25 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 11:25 ص

لا شك أن الغناء الوطنى يعانى منذ سنوات ليست قليلة من الإهمال خاصة بعد أن تحول إلى إحدى أدوات النفاق والتقرب للزعماء وبالتالى ابتعدنا عن الغناء لمصر حتى أصبح هذا اللون بلا طعم أو رائحة. رغم انه كان إحدى الأسلحة التى كان يستخدمها المصريون فى حروبهم ضد الاحتلال وضد إسرائيل. الإذاعة المصرية الآن انتهت من مشروع قومى لإعادة الغناء الوطنى إلى وقاره وإلى مساره الصحيح وتؤرخ أيضا لثورة 25 يناير والخطة تبدأ بـ7 أغانٍ كما يقول الإذاعى الكبير وجدى الحكيم أحد المسئولين عن المشروع. والمفاجأة أن المطربة الكبيرة وردة سوف تكون أول مطربة تشارك فيه بأغنية للملحن وليد سعد وكلمات عوض بدوى مستلهمة من رائعتها مع بليغ حمدى وعبدالرحيم منصور «على الربابة» مضمون الأغنية كما يقول الحكيم ان مصر جميلة وستبقى جميلة وأنا لسه على الربابة بغنى. وثانى الأصوات التى سوف تعود هى المطربة الكبيرة عفاف راضى بأغنية بعنوان فجر يناير من ألحان إيهاب عبدالسلام وكلمات صلاح فايز.

 

وقال الحكيم ان عفاف من أبرز الأسماء التى كنا نبحث عنها لانها مطربة كبيرة لا يجب ان تحتجب عن الناس. وثالث الأسماء المشاركة غادة رجب بأغنية «إحنا ولادك يا مصر» كلمات مصطفى الضمرانى وألحان صلاح الشرنوبى. ورابع الأصوات المغربية جنات فى أغنية بعنوان بتعلمنا الشدة كلمات فوزية الأشعل وألحان زياد الطويل. وخامس الأصوات ريهام عبدالحكيم فى أغنية بعنوان حضن مصر كلمات صلاح فايز وألحان الموسيقار محمد على سليمان. وسادس الأعمال أغنية بكرة جى غناء محمد الحلو ونادية مصطفى كلمات عماد حسن وألحان سامى الحفناوى. ومن تونس تغنى ثومه مصر والثورة كلمات مصطفى الضمرانى وألحان الموسيقار خالد الأمير الذى يعود أيضا بعد غياب. وتغنى المجموعة البلد بلدنا كلمات صلاح فايز وألحان إبراهيم رأفت.

 

وقال وجدى الحكيم للأسف الشديد اتصلنا باثنين من نجوم الغناء أحدهما ينتمى لجيل ما بعد الوسط والثانى من الشباب ورفضا الغناء قبل ان يتم عمل أجر خاص لهما لأن أجر الإذاعة لا يصلح لهما وكذلك ملحن آخر رفض أيضا الاشتراك قبل ان يحصل على أجر خاص. هذا الوقف يجعلنى أعود بالذاكرة خلال حرب أكتوبر المجيدة. حيث فوجئت بالإذاعى الكبير بابا شارو رحمه الله يطلب منى ان انزل للبهو الخاص بالإذاعة لكى أصرف بليغ حمدى الذى حضر مع وردة وعبدالرحيم منصور من أجل تسجيل أغنية تدعم الجنود على الجبهة وطلب منى ان أبلغ بليغ ان الإذاعة لا يوجد بها أموال للإنتاج لأن الفلوس كلها ذهبت لدعم الحرب، وفوجئت ببليغ وهو صديق يشتبك معى وكاد يبلغ الشرطة. وعندما علم بالأمر بابا شارو طلب صعود بليغ للقائه. وفى مكتبه طلب ورقة كتب فيها انه متنازل عن أجره وأجر وردة وأجر عبدالرحيم منصور وإنه سوف يدفع أجر الفرقة.

 

وبالفعل فتحنا أبواب استوديو الإذاعة وثانى يوم فوجئت بأن أحمد فؤاد حسن يفتح صوته واعتقدت أن هناك أمرا أزعجه وعندما تحدثت إليه قال ان الموسيقيين ليسوا أقل من بليغ ووردة وعبدالرحيم وطنية وهم أيضا قرروا التبرع بالأجر.. هذا هو سلوك الفنان الطبيعى. ونحن لم نطلب من المطربين والملحين الذين رفضوا المشاركة معنا أن يتبرعوا لكننا لن نستطيع أن نعطيهم أكثر من الأجر المتاح. وهذا هو الفارق بين هذا الزمن وزمن الغناء الجميل. وقال وجدى الحكيم كان يجب علينا ان نؤرخ لثورة يناير المجيدة بأعمال تليق بعظمتها لأن كل الأعمال التى تغنت بها قدمها هواة ومنفذة على الكمبيوتر لذلك. ونحن نشكرهم على تجاربهم لكن مصر أم الطرب العربى يجب أن تقدم أعمالا تليق بها.

 

وأشار الحكيم إلى أن ما نقدمه الآن هو نواة لمشروع كبير سوف يعيد مصر إلى مقدمة الصفوف وريادتها. وأتمنى أن يحدث هذا فى كل المجالات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك