مرة أخرى، استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير التركي بالقاهرة، حسين عوني، احتجاجًا على مواقف وتصريحات لمسؤولين أتراك، تعتبرها القاهرة "تدخلاً غير مقبول" في الشؤون الداخلية لمصر.
ولم تفصح وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مزيد من التفاصيل بشأن استدعاء السفير التركي، إلا أنها أشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء السفير عوني إلى مقر الخارجية المصرية، منذ 30 يونيو الماضي.
وتبادلت كل من القاهرة وأنقرة استدعاء سفيريهما في 15 أغسطس الماضي، على خلفية تصريحات لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، انتقد فيها قيام الجيش المصري بـ"عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي.
وقررت أنقرة إعادة سفيرها إلى القاهرة، مطلع سبتمبر الماضي، إلا أن الخارجية المصري لم تقرر بعد إعادة سفيرها إلى تركيا، على خلفية الأزمة المتصاعدة بين الدولتين.
وأصدرت الخارجية المصرية بياناً في الخامس من نوفمبر الجاري، أعربت فيه عن استيائها لتصريحات أدلى بها أردوغان مؤخراً، انتقد فيها بدء محاكمة الرئيس المعزول.
وبينما قالت الخارجية المصرية إن المسؤولين الأتراك "يصرون على تزييف حقائق الأوضاع في مصر"، ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، في بيان، أن "الرؤية الحزبية الضيقة" لرئيس الوزراء التركي، إنما تدفع مصر إلى "طريق طالما حرصت على تجنبه"، حسب قوله.