- حاولت الاتصال بعمر الشريف كثيرا لكنى فشلت
- سأكون سعيدة حقاً بالعمل في فيلم من إنتاج مصري
- لم أجرى أي عملية تجميل طوال حياتي
- اشعر بالأمان التام في مصر .. وعلى منتجي السينما المصريين الاتجاه للإنتاج المشترك مع دول أجنبية
بإطلالة تميزت بالإشراقة والحيوية وخفة الدم، خرجت النجمة الإيطالية المعروفة كلوديا كاردينال خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ37 بفندق الماريوت بالقاهرة، قبيل ساعات قليلة من إقامة حفل الإفتتاح في دار الأوبرا المصرية، وأدار المؤتمر المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله.
وحرصت «كاردينال» على توجيه رسالة إلى العالم عن مصر ووضعها الداخلي، قائلة: «على مصر أن تواجه الحملة الشرسة التي تتعرض لها من الخارج وتهدف لضرب سياحتها، وتكافح من أجل ذلك ولا تستسلم له لأنها مكان رائع وجميل حقاً».
وأضافت النجمة الإيطالية «أشعر بالأمان التام في مصر، فهي بلد جميلة جداً وهذه ليست المرة الأولى لي للقدوم إلى مصر وزيارتها، وفي كل مرة كنت اكتشف فيها سحراً مختلفاً وشيئاً جديداً جميلاً، ولم تختلف كثيراً عن المرات السابقة التي زرتها فيها، بل أنني ساكتشف أشياء أخرى جديدة عبر البرنامج السياحي الذي تنظمه لى إدارة المهرجان بدءاً من الجمعة»، مضيفة «أشعر بالإثارة والحماس لزيارة أماكن لم أزرها من قبل».
وبسؤالها عن السينما المصرية وهل من الممكن أن تعمل في فيلم مصري بما يعتبر أكبر دعم لمصر خلال المرحلة الحالية، قالت كلوديا «سأكون سعيدة حقاً بالعمل في فيلم من إنتاج مصري، ولكن لابد أن تأتي لي العروض من المخرجين أو المنتجين في مصر، فأنا بالتأكيد لن أبحث عن ذلك بنفسي، فضلاً عن السيناريو يحكم المسألة برمتها، نظراً لأنني لا أجيد اللغة العربية مثلما كان والدي، وبالتالي حتى لو عرض عليّ سيناريو يجب أن يكون ملائماً، مثل أن تكون شخصيتي كأجنبية مقيمة في مصر أو غيرها من هذه الطرق، فأنا لا أجيد العربية على الإطلاق».
ووجهت «كاردينال» نصيحة للفنانات المصريات وغيرهن من الفنانات حول العالم قائلة: «عمل فيلم جيد يجب أن يسبقه الرغبة الحقيقية في هذا، فالفيلم الرائع ينبع من الرغبة فيه وليس مجرد التمثيل فقط هي من تصنع الفنان الجيد».
كما وجهت نصيحة للسينما المصرية «إذا أرادت أن تصل للعالمية ويصبح نجومها عالميين مثل عمر الشريف، قالت: «على المنتجين المصريين الاتجاه للإنتاج المشترك مع دول أجنبية في الخارج، فهذا هو السبيل الوحيد لخروج الفيلم المصري إلى العالمية ووصول الفنانين المصريين للعالمية مثلما كان عمر الشريف، فبدون الإنتاج المشترك لن يحدث هذا، على الأقل بشكل مبدئي»، وفي هذا السياق تطرقت لحال السينما الإيطالية التي أنخفض توزيعها حول العالم أيضاً مقارنة بالسابق في الفترة الذهبية للسينما الإيطالية، قائلة «المشكلة الرئيسية التي تواجه السينما الإيطالية في الوقت الحالي هو كما قلت في السابق تكمن في انخفاض الإنتاج المشترك مع الدول الأخرى، حتى فرنسا التي كان يعرض بها عدد كبير من الأفلام الايطالية، انخفض بها عدد الأفلام المعروضة بشدة، وهذا بالطبع وضع يحزنني لأنه في الفترة الذهبية للسينما الإيطالية كانت الأفلام الإيطالية ذات رواج عالي جداً في دول كثيرة».
وتحدثت «كاردينالي» عن صديقها –كما وصفته- الفنان الراحل عمر الشريف، قائلة «كان صديقاً وفناناً رائعاً بحق، فقد تعلمت منه الكثير وعلاقتي به كانت جيدة للغاية، فعندما صنع فيلم لورانس العرب ووقت أن تم تحديد موعد عرضه الأول، قام بدعوتي لحضور هذا العرض، وأول فيلم جمعني به كان فيلم جحا، هذا الفيلم الذي كانت له حكايته الخاصة، حيث أنني كنت أرفض التمثيل في البداية ولكن والدي هو من شجعني على خوض التجربة، وقال لي «ليه لا؟»، وكنت وقتها مازلت صغيرة للغاية وأدرس بالمدرسة، وعندما رآني المخرج صمم على خوضي للبطولة، وهذه المرة الأولى التي وقفت فيها أمام عمر الشريف».
واستطردت «توطدت علاقتي جداً بعمر الشريف وقت إقامته بالذات في باريس، والتي أصبحنا فيها أصدقاء جداً، ولكن مع الأسف علاقتي انقطعت به في الفترة التي عاد فيها إلى مصر وأقام بها، وقد حاولت في أواخر أيامه الاتصال به ولكن مع الأسف فشلت تماماً، وحزنت بشدة عندما وصلني خبر وفاته، لأنه لم يكن صديقاً فقط، ولكن كان قامة فنية وسينمائية رائعة».
وبالعودة إلى بداياتها الفنية وبضحكة تسترجع فيها ماضيها، قالت كاردينال استطيع القول أن الحظ لعب دوراً كبيراً في حياتي، فعندما سافرت إلى تونس لحضور حفل اختيار ملكة جمال تونس، فوجئت بمدير الحفل يأتي إليّ ويلبسني الوشاح الخاص بملكة الجمال وقال لي إنه لا يوجد أجمل منك، وقد فوجئت جداً، وبعدها سافرت إلى فينسيا وكنت أرتدي الجلباب التونسي ولم ارتد البكيني، ووقتها فوجئ المصورين الصحفيين بهذا الرداء بشدة، ووجدت الكثير من المنتجين يعرضون عليّ العمل بالسينما ولكني كنت رافضة للفكرة تماماً، وفي صبيحة اليوم التالي، طالعت الصحف كلها، ووجدتهم ينشرون صورتي تحت عنوان (الفتاة التي ترفض العمل بالسينما)».
وعبر مشوارها الفني الذي يزيد على 104 فيلماً، أكدت كاردينالي أن هناك فيلمين هما الأقرب إلى قلبها والأهم بالنسبة لها أولهما فيلم «8 ونصف» للمخرج الشهير فيلليني لأن هذا الفيلم لم يكن له سيناريو وأغلبه قائم على الارتجال وبالطبع كان هذا صعباً بشدة، وثانيهما فيلم «الفهد» المعروض في مهرجان القاهرة السينمائي الحالي، ويعتبر مهما بالنسبة لي لأن مخرجه يمتلك اسلوباً مسرحياً.
وأخيراً وبسؤال حول حيويتها ورشاقتها، قالت كلوديا كاردينال «رغم أن عمري 77 عاماً، الا أنني لم أجري أي عملية تجميل اطلاقاً، ومازلت مصممة على العمل بدون إجراء أي عملية تجميل».