أعلن عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ونائب رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالجيزة، حلمي الجزار، "أن الحزب انتهى من إعداد تقرير يتضمن 13 بندا لتطوير السياحة كمجال يرتبط به 25 مليون مصري بشكل مباشر أو غير مباشر، و تم طرحه بالتعاون مع مختصين لتبنى عدد من المشروعات تهدف إلى رفع نسبة السائحين الوافدين على مصر إلى 30 مليون سائح سنويا، حيث تمتلك مصر جميع عناصر الجذب السياحي ولابد من الاستفادة بتلك المقومات والإمكانيات لتحقيق التنمية.

وأكد الجزار: "أن الفن الجاد الهادف هو الفن الذي يقدم فرصة الترفيه عن الشعب والتعبير عنه في إطار الالتزام بمعايير أخلاقية واجتماعية"، موضحا: "أن تقديم مادة فنية متناقضة مع أخلاقنا وديننا هو أمر يرفضه الجميع".

جاء ذلك، خلال لقاء الجزار مع أكثر من 300 شاب وفتاة حول الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها مصر حاليا، ورؤية وبرنامج ودور حزب الحرية والعدالة كأحد الأحزاب الممثلة للشعب لأهم ملامح تخطى تلك الأزمة، وذلك في إطار سلسلة الحوارات التي ينظمها المجلس القومي للشباب.

ونفى الجزار: "أي نية من جانب جماعة الإخوان المسلمين لتقديم مرشح للرئاسة"، لافتا إلى: "أن الشعب حدد خياراته بالفعل وحسمها لصالح أحد المرشحين المحتملين منذ فترة كبيرة ومن الصعب ظهور من ينافس في تلك الفترة".

مشيراً إلي: "عدم وجود ما يسمى بالشخصية التوافقية للرئاسة لأن عملية الترشح هي في الأساس عملية تنافسية"، لكنه أكد: "أن باب الترشيح مازال مفتوحا وقد يحدث ما يغير مجريات الأمور".

وعن تسليم المجلس العسكري للسلطة، أوضح الجزار: "أن الحزب يؤيد رحيل المجلس عن السلطة السياسية وتفرغه لمهامه العسكرية، لكن وقت الرحيل تحكمه عناصر سياسية ودستورية واجتماعية".

وأضاف: "أن مصر كانت وستظل دائما قوية، وأن وطنيتنا تدعم بالفعل رغبتنا في استمرار وزيادة تلك القوة، فمصر القوية هي في صالح شعبها وأمتها العربية وقارتها الإفريقية وللعالم الإسلامي وللمحيط العالمي بأكمله، ويؤهلها لذلك موقعها وتاريخها إلى جانب دور العنصر الأهم وهو العنصر البشرى ليدفعها بشكل أكبر إلى الأًمام".

وكشف عضو مجلس الشعب حلمي الجزار: "عن اختيار حزب الحرية والعدالة 4 مشروعات تنموية لمواجهة المشكلة الاقتصادية وتوفير فرص العمل تتضمن مشروع جنوب الساحل الشمالي للزراعة على مياه المطر، ومشروع على ساحل البحر الأحمر وعلى قناة السويس لإنشاء مدن كمدينة دبي تمثل موقعا استراتجيا إضافة للتعدين والسياحة على ساحل البحر الأحمر، ومشروع بجنوب مصر لزراعة 20 مليون فدان لصالح مصر والسودان بوادي حلفا وما حوله، ومشروع بجزيرة سيناء التي تتمتع بالتعدين والسياحة ولتوفير الأمن القومي بالمنطقة بجذب السكان وإقامة مدن".

وطالب الجزار جميع القوى السياسية بالتركيز في المقام الأول على تحقيق مطالب الشعب وأهداف الثورة بما يضمن بداية للاستقرار داخل الدولة.

وأكد الجزار: "أن حرية العقيدة وهى أعلى الحريات كفلها الإسلام، وعليه فما دون ذلك من الحريات بالطبع هو أكثر إتاحة، ولا يمكن منع أي منها، مشيرا إلى إجماع الحزب على وثيقة الأزهر التي أقرت بنودها حرية العقيدة والثقافة والإبداع الفني".

كما أكد: "أن الحزب لم يرتكب أية مخالفة لمادة الدستور المتعلقة بعدم جواز إنشاء الأحزاب على أساس مرجعيات دينية"، مشيرا إلى: "أن المادة تعنى عم جواز إنشاء الحزب بأساس ديني معين بينما المرجعية تختلف تماما".

وأضاف: "أن قضية التعاون السياسي متاحة للجميع، وأن تعاملات الحزب مع إخواننا من الأقباط تتم باعتبارهم مواطنين لهم جميع حقوق وواجبات المصريين، فالدين عبادة بين الله سبحانه وتعالى والإنسان، ولا يحق لأي فرد التدخل فيها".