برلمان من زمان فات.. رئيس الحگومة بعد اغتيال النقراشى: الأمن أولًا - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أبريل 2025 6:38 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

برلمان من زمان فات.. رئيس الحگومة بعد اغتيال النقراشى: الأمن أولًا

رئيس الوزراء الأسبق محمود فهمى النقراشى فى الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1948م،
رئيس الوزراء الأسبق محمود فهمى النقراشى فى الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1948م،
كتب ــ إسماعيل الأشول:
نشر في: الإثنين 12 يناير 2015 - 11:50 ص | آخر تحديث: الإثنين 12 يناير 2015 - 12:42 م

بعد أيام من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق محمود فهمى النقراشى فى الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1948م، اجتمع مجلس النواب، مساء الثالث من يناير عام 1949م، برئاسة محمد حامد جودة وبحضور رئيس الوزراء الجديد إبراهيم عبدالهادى، وتلا الأخير خطابه الأول أمام المجلس بعد تكليفه بتشكيل الوزارة الجديدة، متعهدا بـ«إرساء الأمن ومواجهة الغلاء واستكمال مساعى تحرير البلاد والحفاظ على وحدة مصر والسودان».

وجاء فى خطاب عبد الهادى: «.. أشرت فى كتاب تشكيل الوزارة التى تشرفت برفعه للسدة الملكية إلى أن نهضة البلاد فى جميع نواحيها، منوط بتوافر أمنها، وطمأنينة بنيها، وأنه لا يستفيد من اضطراب أمورها إلا المتربصون بها وأن إقرار الأمن ونشر الطمأنينة فى البلاد هو أول ما تبذل له الوزارة عنايتها، وتوجه إليه نشاطها وتركز فيه جهودها، دون هوادة أو تفريط».

وأضاف عبد الهادى: «ستعمل الوزارة بكل ما تملك من وسائل للقضاء على كل سبب مصطنع لغلاء المعيشة، وإذا كانت هناك بوادر تؤذن ببدء انفراج أزمة الغلاء، وأن بعض الأسعار يمثل إلى النزول، فليس هذا كل ما تقنع به الوزارة فى هذا السبيل، وهى قاضية لتحقيق الرخاء بجميع الطرق من مراقبة الأسعار، والعمل على استيراد السلع التى تنقص البلاد وتسيير وصولها إلى الأسواق، مسترشدة فى ذلك بتحارب البلاد الماضية وبتحارب الأمم الأخرى».

وعن مساعى التحرر، قال عبد الهادى: «إن البلاد قد جددت حقوقها الوطنية، ورسمت أهدافها العليا، فجلاء الجنود الأجنبيين من أرض الوطن، ووحدة مصر والسودان تحت التاج المشترك، هذا هو جماع مطالب البلاد، والصميم من أغراضنا الوطنية المقدسة».

وتابع عبد الهادى مخاطبا النواب: «الوزارة، بمشيئة الله، وبصادق معونتكم، ستنهض بالعبء كاملا، وتعمل كل ما فى وسعها من جهد على تحقيق هذه المطالب التى أصبحت عقيدة مقدسة لأبناء هذا الوادى، لا ينحرف عنها وطن صادق، ولست هنا إلا معبرا عن شعوركم جميعا وعن شعور البلاد بأسرها إذا قلت إن هذه المطالب لا يحل التفريط فى أى مطلب منها، ولا التراخى لحظة فى العمل على تحقيقها، وتحرص الوزارة على أن تساهم البلاد بنصيبها فى ميادين التعاون الدولى، وأن تكون علاقاتها بالدول جميعا على خير ما ترجوه من مودة وصفاء».

وتطرق عبدالهادى إلى الجيش فى خطابه بالقول: «وأحب فى هذا المقام أن أبعث بتحية صادقة إلى جيشنا الباسل المظفر الذى خاض ولايزال يخوض أشد المعارك فى وجه العدوان الصهيونى، وكتب، ويكتب صفحات الفخار فى تاريخه المجيد، لينصر الحق والعدل، وليحفظ على فلسطين الشقيقة وحدتها، وليعيد إلى ربوعها السلام والأمن، وليرجع أهلها المشردين إلى ديارهم آمنين مطمئنين. إن جهاد الجيش المصرى لتحرير فلسطين عمل وطنى، كما هو عمل إنسانى وانه لمعبر عن وفاء مصر وإخلاصها وصدق كلمتها، وسلامة مقاصدها».

وزاد رئيس الوزراء الجديد: «تفضل المليك حفظه الله فأشار فى الأمر الملكى بتأليف الوزارة إلى توحيد الصفوف، وتركيز الجهود، لمواجهة الظروف الداخلية والخارجية التى تجتازها بلادنا العزيزة فى هذه الآونة العصيبة، وقد كان واجبا على الوزارة أن تستجيب لهذه الدعوة الكريمة التى صدرت عن حكمة سامية ونظر بعيد، وقد عملت ولاتزال جادة فى العمل على تحقيقها، مضيفا أن البلاد تمر فى الداخل وفى الخارج بمرحلة دقيقة من مراحل تاريخها، وهى مرحلة تقتضى تضافر الجهود، وتماسك الصفوف، واجتماع الأيدى، وصفاء القلوب، والتضحية وإنكار الذات فى خدمة الوطن العزيز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك