«هاآرتس» الإسرائيلية: أولاند طلب من نتنياهو عدم حضور «مليونية باريس» - بوابة الشروق
الثلاثاء 15 أبريل 2025 6:09 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«هاآرتس» الإسرائيلية: أولاند طلب من نتنياهو عدم حضور «مليونية باريس»

أولاند ونتنياهو وعباس وميركل يتصدرون مسيرة باريس
أولاند ونتنياهو وعباس وميركل يتصدرون مسيرة باريس
لينة الشريف
نشر في: الإثنين 12 يناير 2015 - 5:23 م | آخر تحديث: الإثنين 12 يناير 2015 - 5:23 م

قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، نقل رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبًا منه ألا يأتي إلى العاصمة الفرنسية (باريس) للمشاركة في المسيرة ضد الإرهاب التي أقيمت أمس الأحد، وفقًا لمصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات بين قصر الإليزيه ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

المصدر أضاف أنه بعد أن بدأت الحكومة الفرنسية في إرسال الدعوات إلى قادة العالم للمشاركة في المسيرة، تواصل جاك أوديفير مستشار الأمن القومي لأولاند، مع نظيره الإسرائيلي يوسي كوهين، وأخبره أن أولاند يفضل عدم حضور نتنياهو.

أوديفير أشار إلى أن أولاند يريد أن يركز الحدث على التضامن مع فرنسا، وتجنب أي شيء يصرف الإنتباه إلى أي قضايا خلافية أخرى، مثل العلاقات الإسلامية اليهودية، أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

المصدر تحدث كذلك عن أن واحدة من المخاوف الفرنسية – التي لم تنقل إلى ممثلي الحكومة الإسرائيلية – كانت أن نتنياهو سيستفيد من الحدث لأغراض انتخابية وإلقاء الخطب خاصة عن اليهود في فرنسا، وتكمن مخاوف الإليزيه في أن تجرح هذه الخطب مظاهرة التضامن التي كانت تحاول الحكومة الفرنسية ترويجها كجزء من التعامل مع الهجمات الإرهابية.

وفقًا للمصدر، رضخ نتنياهو في البداية للطلب الفرنسي، فعلى أي حال، اعتبرت وحدة الأمن "شين بيت"، التي تحمي الشخصيات العامة، أن التحضيرات الأمنية لرئيس الوزراء ستكون معقدة.

وبناء على ذلك، أعلن رجال نتنياهو، مساء السبت، أنه لن يذهب إلى باريس لأسباب أمنية، وقال نتنياهو للفرنسيين إنه سيأتي إلى فرنسا يوم الثلاثاء لحضور حدث للجالية اليهودية.

على ما يبدو أن فرنسا أرسلت رسالة مماثلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومثل نتنياهو وافق عباس على الطلب الفرنسي وأصدر بيانًا قال فيه إنه لن يحضر المسيرة بسبب المناخ السيء.

ولكن، في ليلة السبت، أعلن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير الإقتصاد نفتالي بيني، نيتهما في الذهاب إلى باريس والمشاركة في المسيرة ومقابلة المجتمع اليهودي هناك، وعندما عرف نتنياهو ذلك، أخبر فرنسا أنه سيحضر المسيرة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المصدر قوله إنه "عندما أخبر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي نظيره الفرنسي بأن نتنياهو سيحضر الحدث، أثار ذلك غضب الثاني الذي رد بأن سلوك رئيس الوزراء سيكون له تأثيرًا سلبيًا على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، طالما ظل أولاند رئيسًا لفرنسا ونتنياهو رئيسًا لوزراء إسرائيل".

"أوديفير" لفت إلى أنه في ضوء نية نتنياهو الذهاب إلى فرنسا، سيتم إرسال دعوة إلى عباس أيضًا، وبالفعل، عقب ساعات من إعلان عباس عدم سفره إلى بارس، أصدر مكتبه بيانًا يؤكد أنه سيكون في المسيرة.

وقالت الصحيفة إن غضب أولاند من نتنياهو كان واضحًا خلال الحفل الذي أقيم مساء الأحد عقب المسيرة، وحضر أولاند أغلب الحفل، ولكن عندما جاء دور نتنياهو على المنصة، خرج الرئيس الفرنسي من القاعة.

وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء يوم الأحد إنه قيل لهم أثناء الاتصالات الأولى بشأن رحلة نتنياهو إلى فرنسا، أن الزيارة ربما تسبب مصاعب، ووفقًا للمصادر، فهم الإسرائيليون أن الفرنسيين كانوا يشيرون إلى المسائل الأمنية.

وأضافت المصادر أنه بعد إتخاذ الترتيبات الأمنية، قال أولاند لنتنياهو في مكالمة هاتفية مساء السبت إنه سيكون سعيدًا لرؤيته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك