أدان مجلس شورى طالبان الهجمات على قوات الأمن الباكستانية في منطقة شمال وزيرستان بالشمال الغربي وتعهد بالالتزام باتفاق السلام المبرم مع الحكومة عام 2007. وحذر بيان صادر عن شورى المراقبة أو مجلس المراقبة التي تتألف من خمسة أعضاء في ميرانشاه " البلدة الرئيسية بالمنطقة" من أن بعض العناصر تحاول زعزعة استقرار شمال وزيرستان بإطلاق صواريخ وتفجير قنابل بالتحكم عن بعد.
وذكرت صحيفة" دون" المحلية اليوم أن بيانا يقع في صفحة واحدة باللغة الاردية صدر أمس الاول الجمعة عن مجلس المراقبة على ورق مخاطباته الرسمي ونبه الجميع الى أنه يجري دفع الوضع الامني في شمال وزيرستان نحو التفاقم عبر مؤامرة سرية وجيدة التنظيم ، ولذا وجه المجلس المجاهدين والانصار إلى إحترام إتفاق السلام مع الحكومة.
وحذر مجلس المراقبة من أن الجميع يتحمل مسئولية تنفيذ الاتفاق وأنه لن يسمح لاحد بإنتهاكه، مضيفا إن المجلس يحتفظ بحق العمل ضد أي شخص ينتهك الاتفاق . يذكر أن مجلس المراقبة أنشىء العام الماضي بعد تلقي شكاوى من السكان المحليين ويضم ممثلين للجماعات المتشددة، ومن بينها حركة طالبان الباكستانية وجماعة حافظ جول بهادور المحظورتين.
وهذا المجلس مكلف بمراقبة أنشطة الملثمين الذين تفيد التقارير بتورطهم في اختطاف وتعذيب السكان المحليين بتهمة التجسس. وقالت مصادر شورى المراقبة أن هذا البيان صدر في أعقاب موجة من الهجمات على قوات الأمن.
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت الشهر الماضي بأن الجماعات الافغانية والباكستانية لحركة "طالبان" قررت الامتناع عن مهاجمة الجيشين الباكستاني والافغاني والتركيز على مواجهة القوات الاجنبية. وأشارت الى أن طالبان الافغانية والباكستانية ، وبناء على توجيهات قائدها الأعلى الملا محمد عمر، شكلت مع التنظيمات المتشددة الباكستانية ، مجلسا "شورى" مشتركا من خمسة أعضاء تعهدت فيه بوقف كفاحها ضد القوات المسلحة الباكستانية والافغانية والتركيز بدلا من ذلك على قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان.
ودعا منشور صدر عن طالبان إلى الوقف الفوري لقتل واختطاف المدنيين الأبرياء، بيد أن طالبان الباكستانية قالت أنها ستواصل مهاجمة القوات الباكستانية طالما استمرت هجماتها ضد الحركة.