ناقش نواب مجلس الشعب، اليوم الاثنين، انتشار مرض الحمى القلاعية في عدد من المحافظات المصرية، وذلك في حضور المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة، وأجمعوا على أن المرض يمثل كارثة والحكومة لا تستطيع مواجهته.
وقال النائب الدكتور أيمن أبو العلا: "مرض الحمى القلاعية منتشر في 22 محافظة، ويجب زيادة الوعي بطرق انتشاره ومكافحته، ولابد من محاربة الفشل بعد الثورة، لأننا لن نتحمل فشلًا مرة أخرى".
واستنكر النائب أمين إسكندر، ما يتعرض له الفلاح المصري من إهمال مستمر، قائلا: "كُتب على الفلاح المصري أن يعيش وسط المشكلات وآخرها مرض الحمى القلاعية، والمرض أصبح متوطنًا في البلاد نتيجة للإهمال والفلاح يعيش مصيبة حقيقية"، مضيفًا: "الكل يعرف يعني إيه جاموسة لفلاح تموت" واتفق معه النائب مدحت عبد الجابر فيما طرحه، بالقول "الماشية أغلى عند الفلاح من ابنه".
واعتبر النائب حمادة القسط، أن مرض الحمى القلاعية هو المؤدي إلى انهيار الثروة الحيوانية في مصر، فيما أشار النائب محمد نوفل إلى أن انتشار الحمى القلاعية، يعكس عجز الحكومة عن مواجهة أية مشكلات، وتتحمل الحكومة مسؤوليتها عن انتشار هذا المرض.
وطالب النائب حمد عماد، بدعم مشروع البتلو لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية، وتجنب استيراد اللحوم المسببة لانتشار الأمراض.
وتساءل النائب محمد الصغير، ساخرًا: "لا أدري هل وزير الزراعة موجود أم لا وأين هو من هذه المشكلة؟" مشيرًا إلى أن ضرورة وجود هيئة مستقلة بعيدًا عن وزارة الزراعة، وتكون تابعة لمجلس الوزراء بحيث تتولى معالجة هذا المرض الخطير.
وحول المصل المستخدم لعلاج الماشية حتى تتم وقايتهم من مرض الحمى القلاعية، قال النائب محمود أبو الخير: "إن المصل المستخدم في عمليات تحصين الماشية غير مناسب للمرض، فكيف نعطي مصلا ونحن لا نعرف العلة؟!".