وصل إلى مدينة شرم الشيخ، اليوم الخميس، منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، للمشاركة في فعاليات "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري -مصر المستقبل" والذي يبدأ فعالياته الرسمية غدًا الجمعة، ويفتتحه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والوزراء إلى جانب الشركات المحلية والعالمية.

وأوضح الوزير، في بيان للوزارة، أن المؤتمر يمثل نقطة تحول في خريطة الاقتصاد المصري، حيث ستعرض الحكومة الإجراءات والتسهيلات التي أقرتها مؤخرًا لتحسين مناخ الاستثمار، لجعل مصر القبلة الأولى للمستثمرين سواء المحليين أو الأجانب، إلى جانب عرض أهم المشروعات التي تم دراستها وإعدادها من قبل كافة الوزرات، حيث إن الهدف الرئيسى للحكومة من هذا المؤتمر هو استعادة ثقة المستثمرين خاصة الأجانب فى الاقتصاد المصري.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تجتذب هذه المشروعات كبرى الشركات العالمية، خاصة أن عددًا كبيرًا منها لديه رغبة أكيدة للاستثمار فى مصر والاستفادة من المزايا العديدة التي يتيحها الاستثمار في مصر ومنها الموقع الجغرافي المتميز ومنظومة الاتفاقيات التجارية المرتبطة بها مصر مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، وكذا العمالة الفنية والسوق الاستهلاكي الكبير.

وأشار عبد النور إلى أنه من المقرر أن يعقد حوالى 22 اجتماعًا ولقاء على هامش أعمال المؤتمر مع مختلف الوفود المشاركة حيث من المقرر أن يلتقى بوزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة لدول: الصين وروسيا وبولندا وألمانيا وأسبانيا وأرمينيا ومالاوى والبحرين، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلي اتحاد الصناعات الهندي وبنك التصدير والاستيراد الصيني ووفد الشركات الأمريكية وسكرتير عام منظمة الكوميسا ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ونائب رئيس وزراء البرتغال والممثل التجاري السويسري ونائب وزير التجارة والصناعة الكوري ومدير عام سياسة الجوار الأوروبية إلى جانب لقاءات مع عدد من كبرى الشركات العالمية ومنها رئيس شركة بيبسى كولا العالمية ورئيس شركة سيمنس ورئيس مجلس إدارة شركة جنرال إلكتريك العالمية.

ومن المقرر استضافة وزير الصناعة والتجارة كضيف رئيسى فى ورشتى عمل حول "الصناعة وامتلاك التكنولوجيا" و "دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهنى فى منظومة التنمية الاقتصادية.

وعلى صعيد آخر، عقد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة مساء أمس لقاء مع. ماركوس جاتود نائب وزير التجارة والصناعة الأمريكى و ممثلى 12 شركة أمريكية حيث استعراض اللقاء خطوات الإصلاح الاقتصادى فى مصر وأهم الحوافز التى يتيحها الاستثمار فى السوق المصري.

وأكد الوزير أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية علاقات استراتيجية قائمة علي تبادل المصالح وتحقيق التعاون الوثيق بين البلدين علي كافة المستويات، مشيراً إلي أهمية فتح قنوات جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بما يسهم في زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين، لافتا إلي أن هناك دوراً كبيراً لممثلي القطاع الخاص والشركات المصرية والأمريكية للتعاون سويا فى زيادة حجم التجارة بين البلدين.

وأشار عبد النور إلى أهمية توسيع حجم الاستثمارات الأمريكية فى السوق المصري خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن مصر قد قطعت شوطاً كبيراً فى تحسين مناخ الاستثمار وتوفير العديد من الفرص فى مشروعات قومية وتنموية فى مختلف القطاعات.