عقد مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات»، مساء الجمعة، جلسة تشاورية مع شركائه المصريين (الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة) لعرض التقييم الاقتصادي لمدينة العلمين الجديدة، والذي أعده مكتب هابيتات القاهرة.
وقالت سحر عطية عضو المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، إن مشروع العلمين الجديدة يتم بدعم قوى من القيادة السياسية ووصفته بأن أحد أهم المشروعات ذات الأولوية لدى الحكومة المصرية، لذلك هناك اهتمام من الحكومة بتسليط الضوء على امكانيات مدينة العلمين الجديدة.
وأطلقت «هابيتات مصر» تقييم المدينة الجديدة بناء على تحليل يتضمن فهما جيدا لمصادر القيمة، والموارد المتاحة بالارض المخصصة للمشروع، وتأثير عوامل الطلب والتنمية الاقتصادية المحلية بمنطقة جنوب الساحل الشمالي المخصصة لتأسيس المدينة. ويهدف هذا التقييم لتحليل الايرادات المستقبلية للعلمين، ووصول إلى استراتيجية متماسكة للتنمية الاقتصادية المستقبلية بالمدينة.
وأشارت ماركو كاميا القائم بأعمال منسق الاقتصاد الحضري والمالي بـ«هابيتات» إلى أن أقل من 10% من المدن الجديدة تنجح، لذلك تم وضع مخطط المشروع في إطار خطة «موئل الأمم المتحدة الاستراتيجية 2014-2019»، ما يضمن تحديد أدق للمشاركين فى المشروع ومصادر البيانات وأصحاب المصلحة فى المشروع.
وأوضح باسم فهمي رئيس فريق العمل المسؤول عن المشروع بـ«هابيتات»، أن المخطط الذي وضع للمدينة يراعي جميع العناصر المكونة للمدينة الجديدة، من خلال دمجها في مخطط يتمتع بالمرونة، ويضع سيناريوهات مختلفة مع التوسع المالي والاقتصادي على أرض الواقع، ويضمن المخطط إدراج اجتماعي واسع النطاق للمجتمعات المحلية، فضلا عن دراسة نقدية لعوامل نجاح المدن الجديدة المشابهة والقريبة جغرافيا.
يراعي المخطط الجديد للمدينة التركيز على امتدادات المدن القائمة بالفعل والتطورات المتوقعة في المدينة الجديدة، وكذلك أزمات توظيف الشباب والطاقة والتنقل وأصحاب المصالح الرئيسية المشاركين في تنمية المجتمع الجديد باعتبارهم شركاء في التنمية يتم دمجهم في مخطط واحد كمجتمع واحد.