أكد انه فوجئ بالأخبار التى يتم تداولها عبر الإنترنت عن استعداده لتجسيد شخصية البابا شنودة. وأبدى اندهاشه أن هناك من نسب هذه الأخبار إليه وكأنها تصريحات منه فبادر بتكذيب هذا الخبر .
الفنان حسن يوسف صاحب أكبر عدد من المسلسلات الدينية التى جسد فيها شخصيات ورموزا إسلامية كبيرة لها تاريخها ومكانتها فى قلوب المسلمين أمثال الإمام ابن ماجة والإمام النسائى والإمام المراغى والشيخ الشعراوى والإمام عبدالحليم محمود..سألناه.
● لماذا تم اختيارك بالتحديد لنسب شائعة تجسيد شخصية البابا؟
ــ قال: أحيانا الشباب الذى يقضى معظم وقته يلعب على الانترنت يسعى لعمل نوع من البلبلة بإطلاق مثل هذه الشائعات، واغلب الظن انهم متأثرون بالنجاح الذى حققته فى مسلسل «إمام الدعاة» عن قصة حياة الراحل الشيخ الشعراوى فكان هذا مبرارا كافيا لهم لكى أكون الشخص المناسب لتجسيد البابا شنودة.
● وماذا كان رد فعلك إثر انتشار هذه الشائعة؟
ــ بادرت على الفور بنفيها خاصة اننى فوجئت بأن التصريحات جاءت على لسانى وهو ما لم يحدث على الاطلاق وقد انزعجت من ذلك.
● بعيدا عن الشائعة.. هل من الممكن أن تجسد شخصية البابا بعد أن جسدت حياة العديد من الرموز الاسلامية؟
ــ بالطبع ممكن اذا توفر النص الجيد والمنتج الذى يتحمس لهذا الموضوع، فلا يوجد اى مانع، وعن نفسى أحترم هذا الرجل بشدة وأقدر مواقفه، فهو رمز من رموز الوطنية وتشهد اعمالى بذلك ومنها «امام الدعاة» على التأكيد وتوضيح روح المحبة والتسامح والاخاء بين المسلمين والمسيحيين وانا مؤمن بشدة بهذا الامر وأطبقه فى حياتى الخاصة ولدى جيران مسيحيون تجمعنا بهم عِشرة 50 عاما ونتعامل معهم كأسرة واحدة.
● هل هناك اى مشروعات جديدة تستعد لخوضها؟
ــ متحمس بشدة لمشروع مسلسل عن الشيخ الراحل احمد ياسين رمز المقاومة الفلسطينية، فهذا الرجل يستحق أن نقدم عملا كبيرا ومحترما يليق به وبالدور الذى لعبه فى المقاومة واقوم حاليا بالتعاون مع ابراهيم ابوزكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب ببلورة المشروع وجمع المادة العلمية له إلى جانب البحث عن مصدر تمويل جيد فمثل هذا المشروع بحاجة إلى ميزانية محترمة وكبيرة ليخرج بالشكل الذى يليق به.
● فى عهد النظام السابق كنت تشكو من طريقة التعامل مع المسلسلات الدينية وإهمالهم لها، هل من الممكن أن يتغير الامر حاليا؟
ــ لا أعتقد، بدليل أن الواقع يقول إننا لا نزال نعانى من ندرة الأعمال الدينية وسط كم هائل من المسلسلات التى تنتج هذا العام فلم يتم تصوير سوى مسلسل دينى واحد هو «الإمام الغزالى» المدرج على خريطة الانتاج بقطاع الانتاج منذ اكثر من عامين وهو مشروع ليس بجديد وأرى أن التيار الدينى لا يريد دعم الاعمال الدينية فى هذه المرحلة حتى لا يعتقد البعض انه يتبنى موقفا من الدراما الاخرى أو انه يساند الاعمال الدينية لتخدم أفكاره ونوع من الدعاية وعليه لا تزال الاعمال الدينية تعانى من الإهمال.
واضاف: اما عن الاعمال الدينية التى قدمتها فعلى الرغم من إهمال عرضها فى اوقات مناسبة وعدم تسويقها بالشكل اللائق بها، الا اننى راض عنها تماما فلقد اجتهدت فى تقديمها واكتفيت بالثواب الذى نلته منها ويكفى اننى صاحب اكبر مكتبة شرائط للاعمال الاسلامية.
● حتى خروج مشروع مسلسل الشيخ ياسين إلى النور هل هناك اى مشروعات أخرى؟
ـ نعم لقد تحدثت مع المؤلف أحمد هيكل ليكتب الجزء الثانى من المسلسل الاجتماعى «مسألة كرامة» الذى تم عرضه العام الماضى وحقق ردود افعال طيبة.
● بعيدا عن الفن كيف ترى المشهد فى الشارع المصرى؟
ــ المشهد ضبابى بشكل كبير ولا أستطيع أن ارى شيئا وأتمنى أن ينقشع قريبا حتى تتضح الصورة فأنا قلق كغيرى من المصريين لكنى ملتزم بأوامر رسولنا الكريم الذى اوصانا ألا نتشاءم وفى انتظار الأحسن دوما.