الخوف على المستقبل هو الدافع وراء اختيار مسألة الأمن الاقتصادى العربى عنوانا للمؤتمر العام لاتحاد المصارف العربية المنعقد فى دولة الامارات العربية المتحدة، فقد أكد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف أن مفهوم الأمن فرض نفسه نتيجة للتحديات الكبرى التى تواجه شعوب المنطقة العربية حاليا.
ورصد يوسف أبرز المشاكل التى تواجه الدول العربية بعد الثورات، والتى جاء على رأسها تعطل الأنشطة الاقتصادية، وتشرد العمالة العربية وخصوصا فى ليبيا، حيث قدر صندوق النقد العربى تشرد نحو 1.2 مليون عامل بعد الثورات العربية أغلبهم من مصر وتونس.
واكد يوسف أن البلدان العربية خاصة مصر وتونس فقدت إيرادات مهمة بسبب تضرر قطاعى السياحة والاستثمار، مشيرا إلى خطورة الانخفاض المتتالى للاحتياطى الأجنبى فى مصر من 36 مليار دولار قبل الثورة الى 15.1 مليار حاليا، وهو ما يؤثر على البنوك التى قد تكون مضطرة لتجنيب المزيد من المخصصات لمواجهة ديون متعثرة مستقبلية.
ويعتبر الفقر هو الخطر الأكبر على دول المنطقة، حيث يعيش 100 مليون عربى تحت خط الفقر، وهناك أكثر من 40 مليون عربى يعانون من نقص الغذاء، رغم توافر الموارد الطبيعة والمائية والمادية فى المنطقة، أضاف يوسف، مبديا قلقه من تزايد معدل البطالة فى الوطن العربى. وقدر يوسف ودائع المصارف العربية بما يزايد على 1.5 تريليون دولار، معظمها لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية.
من جانبه اعتبر جوزيف طرابية، رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، أن الأزمة المالية العالمية أعطت فرصة مواتية لازدهار حركة الثروات المالية العربية، مؤكدا أنه يجب تأسيس مصرف عربى مركزى وعملة موحدة عربية قبل 2020، خاصة إذا نجحنا فى إقامة سوق عربية مشتركة بعد 3 سنوات.