أعلن وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، برنابا ماريال بنيامين، اليوم الخميس، أن بلاده وضعت لائحة شروط محددة على الخرطوم، للموافقة على سحب قواتها من منطقة هجليج النفطية الحدودية، التي سيطرت عليها الثلاثاء الماضي.
وقال الوزير: "أولا يجب على السودان وقف كل اعتداءاته البرية والجوية فورًا". وأضاف: "على القوات المسلحة السودانية التي تحتل إبيي أن تنسحب منها كليا". وكانت القوات السودانية احتلت العام الماضي منطقة إبيي النفطية المتنازع عليها أيضًا بين البلدين.
وأوضح الوزير أيضًا أن بلاده تشترط لأي انسحاب من هجليج نشر "مراقبين دوليين" للقيام بدوريات على طول منطقة حدودية منزوعة السلاح إلى أن يتم الاتفاق على ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين بموجب تحكيم دولي.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير، أعلن صباح اليوم الخميس، أنه لن يأمر بسحب قوات بلاده من هجليج كما يطالبه بذلك مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي. وأكد أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه سيرسل جيش جنوب السودان إلى منطقة إبيي إذا لم تنجح الأمم المتحدة في إخلائها من القوات السودانية التي تحتلها منذ مايو 2011.
وكانت قوات جنوب السودان، سيطرت أول أمس الثلاثاء، على حقل هجليج النفطي الذي يشكل القسم الأساسي من الإنتاج النفطي للشمال، عندما اتهمت جوبا من جديد السودان بقصف أراضيها. ومنذ ذلك الوقت تدور معارك في هذه المنطقة الحدودية التي سبق أن شهدت مواجهات خطيرة في نهاية مارس الماضي.
ولم يكن البلدان يوما أقرب من حرب جديدة بعد الحرب الأهلية بين الخرطوم وجوبا التي دامت عقودًا، حتى توقيع اتفاقيات السلام في 2005 التي أفضت إلى استقلال الجنوب في يوليو 2011. وتتركز الخلافات بين جوبا والخرطوم، خصوصًا على ترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط. كما يتبادل البلدان الاتهام بدعم حركات التمرد في كل منهما.