«وفد ساويرس» يحاول حل الخلاف مع روما.. ومصادر إيطالية لـ«الشروق»: السفير الإيطالى يعود بعد أسبوع حاملا رسالة تحذير للقاهرة
فى محاولة لتضييق هوة الخلاف بين القاهرة وروما حول قضية مقتل باحث الدكتوراة جوليو ريجينى، أجرى وفد من حزب المصريين الأحرار يترأسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، مشاورات رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الإيطالى، فابريتسيو تشيكيتو، فى وقت طالبت فيه رئيسة البرلمان، أوروبا، بالتدخل للمساعدة فى كشف الحقيقة وراء مقتل الشاب، وقال وزير الخارجية، سامح شكرى، إن تعاون مصر مع إيطاليا بشأن القضية سيتواصل، واصفا إياه بـ«الاستثنائى».
ووفقا لشبكة تلفزيون «رأى نيوز» الإيطالية، أكد الوفد المصاحب لساويرس «أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين فضلا عن تأكيده على حزن الشعب المصرى لما حدث للشاب الإيطالى»، وضرورة توضيح الحكومة المصرية لطبيعة ما حدث لريجينى بشكل يقود فى النهاية إلى الحقيقة».
وفى تصريحات لـ«الشروق»، قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بالحزب وأحد أعضاء الوفد الذى وصل روما قبل يومين، نادر الشرقاوى، إن تشيكيتو نقل لهم استياء بلاده من إدارة الأزمة من الجانب المصرى، كونهم لا يريدون إلا الحقيقة، وليست «الحقيقة المريحة».
وبحسب الشرقاوى، فالحكومة الإيطالية بررت استدعاء سفيرها بالقاهرة، باعتباره لفتا لانتباه الحكومة المصرية إلى ضعف المعلومات الواردة من فريق التحقيق المصرى، بخصوص قضية ريجينى، مستبعدا خفض مستوى التمثيل الدبلوماسى بين البلدين فى الفترة المقبلة.
وفى هذا الإطار، قالت مصادر إيطالية لـ«الشروق» إن روما تعتزم إعادة سفيرها ماوريسيو ماسارى إلى القاهرة بعد أسبوع تقريبا، مع تحميله رسالة تقول إن استدعاء السفير كانت خطوة أولى ستليها خطوات إذا لم تحدث انفراجة فى القضية تسمح بالكشف عن حقيقة قاتل ريجينى.
من جهة أخرى، طالبت رئيسة البرلمان الإيطالى، لاورا بولدرينى، قد طالبت الدول الأوروبية بالوقوف إلى جانب بلادها والضغط على مصر، للكشف عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالى، الذى عثر على جثمانه بالقاهرة فى مطلع فبراير.
وقال مصدر مطلع من مجلس الوزراء الإيطالى، فى تصريحات نقلتها «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس، حكومة ماتيو رينزى «قد أدركت بعد هذا الحادث «حادث مقتل ريجينى» أن مصر تحولت من حليف أساسى وضرورى إلى حليف خطير، ولقد أدركنا ذلك نحن الإيطاليون والأوروبيون على السواء».
فى المقابل، قال سامح شكرى، إن «ملف تحقيقات الطالب الإيطالى جوليو ريجينى لم يغلق، وسيظل قائما مع إيطاليا، وهو تعاون استثنائى نقوم به نظرا للعلاقات المتميزة بيننا ونحن مستعدون لمواصلة هذا التعاون من أجهزة التحقيق المشتركة».
وأوضح شكرى خلال مؤتمر صحفى اليوم مع نظيره البوروندى، أنه خلال الجولة الأخيرة كانت هناك العديد من الطلبات للجانب الايطالى واستجاب الجانب المصرى لمجملها، وكان هناك طلب وحيد متعارضا مع الدستور المصرى، فى إشارة إلى طلب إيطاليا المكالمات الأخيرة لريجينى قبل اختفائه، «لذلك تم رفضه لاعتبارات قانونية ودستورية مصرية»، على حد قول وزير الخارجية.