سيؤدى إصرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على فرض رسوم حماية على السلع التى يتم استيرادها من الصين، إلى تكوين تحالف تجارى جديد بين الصين والاتحاد الأوروبى رغم الاختلاف الكبير بينهما، وفقا لعبدالحميد ممدوح، مدير تجارة الخدمات فى منظمة التجارة العالمية.
«عندما يتعلق الأمر بالتجارة والاستثمار فإن المتضررين من سياسات ترامب قد يتحدون.. وعلى مصر أن تكون جزءا من التحالف الجديد إذا أرادت أن تلعب دورا فى حركة التجارة»، تابع ممدوح خلال الندوة التى عقدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية تحت عنوان «مستقبل التجارة العالمية».
وقال ممدوح إن العلاقات السياسية الجيدة الآن بين مصر والولايات المتحدة من الممكن أن تؤدى إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين.
من جهته، قال سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، إن تطوير مستوى الخدمات فى مصر هو الذى سيؤدى إلى زيادة حجم الصادرات للسوق الأمريكية، بشرط أن تتوافق الصناعة المصرية مع المعايير والمواصفات العالمية.
«على سبيل المثال فإن جودة خدمات التعبئة والتغليف ترفع من كفاءة المنتجات الغذائية التى تصدر للخارج وتتيح الفرصة لزيادة حجم صادات هذه المنتجات»، تابع رضوان.
وأضاف أن مصر من الممكن أن تصدر خدمات إذا تم رفع مستوى تدريب العمالة لديها، خاصة أن السوق الأمريكية تعانى من ارتفاع مستوى أعمار السكان فيه، بينما تتميز مصر بزيادة نسبة الشباب بين سكانها.
وتراجعت خلال السنوات الماضية نسبة الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة لتصل إلى ٧٪ فى عام ٢٠١٥ــ٢٠١٦، مقارنة بـ ١٣٪ فى العام المالى ٢٠١٠ــ٢٠١١ كما انخفض حجم الاستثمار الأجنبى من هذه السوق لتصل نسبته إلى ٧٪ من حجم الاستثمار الأجنبى المباشر إلى مصر فى ٢٠١٥ــ٢٠١٦، مقارنة بـ ١٩٪ فى العام المالى ٢٠١٠ــ٢٠١١.