في ظل وفرة السيولة لدى مستثمري الشرق الأوسط بفضل النفط والغاز وقلة فرص النمو في الأسواق المتقدمة زاد تطلع هؤلاء المستثمرين إلى إفريقيا.
وبالرغم من أن القارة السريعة النمو تزخر بالفرص إلا أن مصرفيين يقولون إن هناك مجموعة من التحديات تواجه مستثمري الشرق الأوسط لاسيما بسبب صغر حجم الصفقات المحتملة.
وقالت ديانا لايفيلد الرئيسة التنفيذية لمنطقة افريقيا في بنك ستاندرد تشارترد البريطاني لوكالة رويترز "نلحظ مزيدا من الاهتمام. لكن لم نر الكثير من هذا الاهتمام يتبلور إلى صفقات حتى الآن".
وأشارت في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لافريقيا إلى أن صناديق الثروة السيادية الشرق أوسطية مهتمة جدا بافريقيا، إلا أن التحدي الذي يواجهونه هو أن الحجم الذي يريدون الاستثمار به أكبر كثيرا مما تستطيعه القارة في الوقت الراهن.
ويعقد المنتدى الاقتصادي العالمي لافريقيا هذا الأسبوع في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ويسلط الضوء على عوامل الجذب في افريقيا فهي القارة التي تضم عددا من أسرع الاقتصادات نموا في العالم وتتزايد فيها الدخول بوتيرة متسارعة، فيما ازدادت جاذبية الاستثمار في إفريقيا أيضا بفضل استقرار سياسي نسبي مستمر منذ عشرة أعوام.
وقال وزير الزراعة السعودي فهد بالغنيم في أديس ابابا "بالتأكيد سيأتي مزيد من الاستثمار إلى افريقيا، مضيفاً "في ظل الرؤية الواضحة التي تتبلور لدى القيادة الافريقية الآن سيكون هناك المزيد والمزيد من المستثمرين السعوديين، لكن الاستفادة من هذا النمو ليست بهذه السهولة نظرا لقلة السيولة في أسواق رأس المال، وبالنسبة للعاملين في مجال الاستثمار المباشر قلما توجد صفقة يكون حجمها مناسبا لحجم أعمالهم.
فعلى سبيل المثال أبلغت شركة أكتيس للاستثمار المباشر في الأسواق الناشئة رويترز الشهر الماضي أنها تستهدف في افريقيا صفقات يكون حجم الواحدة منها 50 مليون دولار أو أكثر وهو ما يعني أن عليها التركيز على أكبر الاقتصادات في القارة -جنوب افريقيا ومصر ونيجيريا- لتجد الصفقات، ولذلك يركز بعض مستثمري الشرق الأوسط على صفقات أصغر ليستفيدوا من افريقيا.