نظمت مكتبة (أ) في الإسكندرية مساء أمس الجمعة، ندوة للصحفي والروائي محمد طعيمة لمناقشة رواية (رجالة الهانم) التي طرحها مؤخراً عن دار "جزيرة الورد" والتي سيتم تحويلها إلى فيلم سينمائي يطرح في دور العرض قريباً.
وطالب طعيمة قراء روايته ألا يضعوا صورة سوزان مبارك أمام أعينهم وهم يقرأون الرواية حتى لا تسيطر على تفكيرهم، مشيراً أن بطلة الرواية من الممكن أن تكون زميلتك في العمل أو الدراسة، أو صديقتك، أو جارة لك.
وقال طعيمة إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد منتجي السينما يسأل فيه عن امكانية تحويل الرواية الى فيلم سينمائي، مشيراً الى أنه رحب بالفكرة، خاصة وأن تقديم الرواية في السينما سيزيد من انتشارها ووصولها لأكثر من طبقة في المجتمع.
وعن فكرة الرواية قال طعيمة: فكرة الرواية جاءتني خلال اعتصامي مع زملائي في ميدان التحرير خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير، وبالتحديد وقت زيارة المطرب تامر حسني للميدان عندما طلب منا أن نترك الميدان لأنه من العيب أن نهاجم الرئيس مبارك صاحب الانجازات وانتهى الأمر بضربه وطرده خارج الميدان.
وأضاف طعيمة: في هذه الأثناء تذكرت قضية التهرب من أداء الخدمة العسكرية وتزوير شهادات الجامعة وشهادة الميلاد والتي اتهم فيها تامر منذ سنوات وكادت أن تعصف بحياته، حيث كان يتوقع أن يسجن لمدة عشر سنوات على الأقل في هذه التهم إلا أن ماحدث هو أن أحد زوجات الكبار في النظام السابق تدخلت وأثرت على أحكام القضاء ليحكم على تامر بعام واحد فقط وخلاله يخرج للغناء واحياء الحفلات وكأن شيئاً لم يكن.
وتابع: "هذه القصة جعلتني أفكر في عمل رواية حول شخصية قوية؛ الشخصية تتحكم في دولة بأكملها، واختمرت الفكرة في رأسي، وفي اليوم التالي لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك سافرت الى المنيا وجمعت معلومات عن بطلة روايتي التي ولدت وعاشت هناك لفترة، وسافرت بعدها الى المنوفية وجمعت معلومات اكثر حول عادات الناس وطباعهم، والى بلبيس بمحافظة الشرقية، ثم شرعت في كتابة الرواية.
ونفى طعيمة أن تكون الرواية قصة حياة سوزان ثابت حرم الرئيس السابق حسني مبارك، مشيراً إلى أن الرواية ترصد قصة حياة فتاة كانت ضعيفة ولما جاءتها الفرصة استقوت وتجبرت على كل من وقف بجانبها وساعدها.
وقال: بطلة روايتي اسمها "هانم" وليس سوزان، وبعد أن اصبحت زوجة رئيس الشركة، أضاف العاملون في القصر وفي الشركة الألف واللام للأسم لتكون "الهانم".
وأشار أن الكتاب يستعرض في 13 فصل أبرز قصص الحب التي عاشتها هانم منذ صغرها، والرجال الذين تأثرت بهم وأثرت فيهم، كما يستعرض قصة خطبتها من الممثل "حسام عباس" الذي وقف بجوارها وانفق عليها وساعدها كثيراً بعد وفاة والدها، ولكنها تركته بمجرد أن رأت حلم حياتها القديم في "تبارك" الذي كان يعمل طياراً.