تباينت استعدادات وترتيبات «أصدقاء الإخوان» حيال المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان وتحالف ما يسمى بـ«دعم الشرعية»، لإحياء ذكرى فض اعتصام رابعة، الذي يحل بعد غد الخميس، ففيما أكد حزبا «الوطن» و«البناء والتنمية» على مشاركتهما في الفعاليات، بشكل سلمي «بعيدًا عن الانجرار إلى العنف»، طالب شباب ونشطاء تابعين للجماعة «بحمل السلاح» في مواجهة الأمن.
وقال أحمد بديع، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن: إن أعضاء الحزب جزء من الشعب، وسينزلون للشارع للتعبير عن رأيهم في النظام الحالي والتنديد بأساليبهم كجزء من المعارضة.
وأضاف لـ«الشروق» «نحرص جيدًا على أن تكون المعارضة سلمية، وندعو الناس لعدم الانجرار للعنف، ونحن أكدنا مرارًا أننا لا نريد الانجرار للسيناريو الجزائري».
من جهته أثنى الدكتور أحمد الإسكندراني، المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية، على ما سماه بـ«تضحيات الشباب في ربوع مصر من أجل تحقيق قيم ثورة يناير المجيدة»، مشيرًا إلى أن الحزب يؤكد على ضرورة التزام أي حراك جماهيري بالسلمية.
وشدد على أن الحزب يرفض الدفع بالشباب إلى الميادين والأماكن التي يمكن أن تجر إلى صدامات قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح.
وقال الدكتور أحمد عمران، القائم بأعمال رئيس الحزب: إن البناء والتنمية لا يرى سوى المعارضة السلمية لكسر إجراءات 3 يوليو، والوصول لحل سياسي عادل وشامل.
وتابع: «مصر لن تتقدم إلا بإنهاء السياسات الإقصائية والسعي لمشاركة جميع المواطنين في بناء مستقبل الوطن، ولذلك فالجميع يحتاج إلى مراجعة مواقفه خلال الفترة الماضية، ومصر لن يبني مستقبلها إلا بمشاركة جميع أبنائها»، فى مقابل ذلك، كثف شباب ونشطاء الإخوان من نشر البوسترات التي تدعو إلى النزول لإحياء فاعليات ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والنوافذ الإلكترونية المعبرة عن الإخوان وحزبها السياسي المنحل، وكتبوا عليها «قسمًا سنثأر.. 14 أغسطس، نازل ولا متنازل».
فيما بثت صفحة تدعى «مجهولون ضد الانقلاب» المسؤولة عن تحريك تظاهرات الإخوان بمنطقة شرق القاهرة، ويتابعها عشرات الآلاف منشورًا قالت فيه: «بصراحة وبكل وضوح الأمن يقدر يتصدى لأي أعداد هتنزل يوم 14 أغسطس كما نجح قبل ذلك في التصدي لأعداد قبل وبعد فض رابعة، هم درسونا وأقلموا أنفسهم وتأقلموا مع الحراك وباتت المظاهرات لا تسبب لهم أي ارتباك».
وتابعت الصفحة: «الرصاص لا يرد عليه بالهتاف أو المولوتوف وإنما يرد عليه بالرصاص ولا يترك بلطجي للعودة إلى بيته لينام آمنًا مطمئنًا».
وأضافت الصفحة: «تم تصوير الضباط والأمناء والمخبرين المعروفين، والمعروفة عناوينهم لثوار كل منطقة ومدينة».