خلت كنائس الإسكندرية الأرثوذكسية، أمس، من أية مظاهر احتفالية برأس السنة القبطية «عيد النيروز»، وهو اليوم الذى يوافق الأول من شهر توت، نسبة إلى العالم الفلكى الأول الذى وضع التقويم المصرى القديم.
وقال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، لـ«الشروق»، إن الاحتفالات هذا العام أخذت طابعا مختلفا نظرا للظروف السياسية والأمنية التى تمر بها البلاد، حيث تمت الصلوات دون مظاهر أخرى كحفلات الأطفال والمسرحيات الدينية، لافتا إلى أن رأس السنة القبطية يمثل عيدا للشهداء فى الكنيسة القبطية، ومؤخرا صار للكنيسة والجيش والشرطة شهداء من أجل الحرية والدفاع عن الوطن، ما أعطى طابعا خاصا لرأس السنة هذا العام، امتزج فيه دم الشهداء بحرية الوطن.
ويوصف توت بأنه إله القلم والحكمة والمعرفة، فهو مخترع الأحرف الهيروغليفية التى بدأت بها الحضارة المصرية القديمة، وخلد اسمه فى شهور التقويم المصرى القديم، وكانت نشأة التقويم المصرى فى سنة 4241 قبل الميلاد أى فى القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد.
ويؤرخ للتقويم القبطى بتاريخ الشهداء، كما تعرف الكنيسة القبطية بأنها كنيسة الشهداء، نسبة إلى المذابح التى جرت فى عهد الإمبراطور الرومانى «دقلديانوس» سنة 284 ميلادية، والتى بلغ عدد ضحاياها 840 ألف مسيحى.