- «المصريين الأحرار»: استقالة الحكومة كان متوقعًا
- «صحوة مصر»: تسببت بمشاكل سياسية واجتماعية
- «الوفد»: الاستقالة جاءت بعد «سقطة مؤتمر تونس»
- «التجمع»: الحكومة أقيلت ولم تستقل
تباينت ردود أفعال بعض الأحزاب والقوي السياسية حيال استقالة حكومة إبراهيم محلب، السبت، وتكليف وزير البترول، شريف إسماعيل، بتشكيل الحكومة الجديدة، ففيما رحب شريف حمودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بتقديم «محلب» باستقالته إلى رئيس الجمهورية، رأى رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن الحكومة لم تتقدم باستقالتها وإنما أقيلت.
وأضاف «حمودة»، في تصريحات صحفية، أن «حكومة محلب، لم تثبت كفاءتها في تنفيذ توجهات وخطط الرئيس في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية»، مرجعًا سبب الإقالة إلى انسحاب «محلب» من المؤتمر الصحفي في تونس، وقال: «هذه سقطة كبيرة، وكان يجب أن يستقيل فورًا».
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة، برئاسة وزير البترول السابق، لن يكون لها أثر واضح وانجازات ملموسة لكون مدته ستكون قصيرة ومقتصرة على فترة ما قبل انتخاب البرلمان.
وقال حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، لـ«الشروق»، إن توقيت استقالة الحكومة غريب، بغض النطر عن أدائها، متسائلا: «كيف يتم ذلك قبل موعد الانتخابات بشهرين؟»، وانتقد اتخاذ هذا القرار في مثل هذا التوقيت.
وأضاف «من الصعوبة تقييم أداء الحكومة المقبلة تحت أي رئيس وزاراء، المعضلة تكمن هنا في ان قرار الاستقالة تم في توقيت حرج».
وقال رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، لـ«الشروق»، إن الجميع فوجئ باستقالة الوزارة، وفي الثانية ظهرا تم إغلاق باب الترشح للانتخابات البرلمانية وهو أمر لابد من وضعه في الاعتبار، ويعكس الرغبة الحقيقية للرئيس في أن يستعيد الحكم قدرًا مما فقده من الشعبية نتيجة سوء تصرفات بعض الوزراء.
وتابع: «هناك بعض الوزراء كانوا يقودون أعمالهم بطريقة غير سياسية وغير مجتمعية ولا يهمهم الأثر الفعلي والواقعي من نتائج أعمالهم لما يتخذونه من قرارات، فضلا عن التضارب في القرارات التي كان يصدرها الوزراء ويلجأ رئيس المجلس في نهاية المطاف لتشكيل لجنة لاتخاذ قرار ثالث وهي أمور غير لائقة أن تحدث في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها مصر».
واستطرد «السعيد»، «المواطنون استشعروا ان الحكومة غير جادة ولا تحترم الفقراء ولا تسعى لحل مشاكلهم، وآن الأوان ونحن على أبواب الانتخابات أن يتم اختيار وجوه جديدة في الوزارة أكثر قبوًلا، وعلى أية حال فالوزارة القادمة هي مؤقتة لتيسير الأعمال خلال ثلاثة أشهر التي سوف تجري فيها الانتخابات، وربما تحتاج إلى قدر عالي من الانضباط والكفاءة.
فيما قال عمرو علي، عضو تكتل القوى الثورية الوطنية، إن استقالة «محلب»، كانت متوقعه بعد أزمة الفساد التي تم اكتشافها الأيام الأخيرة، مضيفا أن الإطاحة بالحكومة أقل ما يمكن فعلة بعد قضية الفساد المتهم بها وزير الزراعة.
وقال رامي جلال، المتحدث باسم قائمة «صحوة مصر»، إن قرار قبول استقالة حكومة إبراهيم محلب، جاء متأخرًا، واصفا بأنها تسببت في العديد من المشاكل السياسية والاجتماعية.
وأضاف «جلال»، في تصريحات لـ«الشروق»، أن المشاكل التى نتجت عن أداء الحكومة، وأداء الوزراء إداري وتقليدي، وأغفل الجانب السياسي، كل هذا كان يتطلب إقالة الحكومة منذ مدة.
واعتبر شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، قبول الرئيس عبد الفتاح السيسى، استقالة حكومة محلب بالمتوقع، مطالبًا بالكشف عن الأسباب وراء إقالة الحكومة.
ومن جانبه، قال الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، صفوت النحاس، إن حكومة «محلب»، بذلت جهدا ولكنها اخفقت في العديد من الملفات؛ أبرزها «الصناعة، والصحة، والتعليم، والاستثمار».
وأضاف «النحاس»، لـ«الشروق»، أن خطوات حكومة «محلب» لم تكن قادرة على مواكبة القفزات السريعة للرئيس السيىسي، بمختلف المجالات، لافتًا إلى أن أداء بعض المحافظين لا تتناسب مع متطالبات المحافظات، وطالب بأن يكون دور الحكومة الجديدة خدمية واقتصادية وصناعية.