مينا دانيال انتصر على الموت مرتين.. واستٌشهد فى الثالثة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نجا من رصاص القناصة فى جمعة الشهداء وموقعة الجمل.. ليموت بطلق نارى أمام ماسبيرو

مينا دانيال انتصر على الموت مرتين.. واستٌشهد فى الثالثة

رفاق الشهيد مينا في لحظة ذهول<br/><br/>تصوير: مجدي إبراهيم
رفاق الشهيد مينا في لحظة ذهول

تصوير: مجدي إبراهيم
ريهام سعود
نشر في: الأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 10:05 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 10:05 ص

مينا دانيال، نجا من رصاص القناصة عندما قاد مسيرة سلمية خرجت من أحد مساجد الجيزة فى جمعة الشهداء 28 يناير الماضى، ونجا من رصاصة أصابته يوم موقعة الجمل، 2 فبراير، ليموت بقذيفة نارية اخترقت صدره ونفذت من ظهره، خلال المواجهات الدامية التى اندلعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة العسكرية أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مساء الأحد الماضى.

 

كان الشهيد مينا دانيال، الناشط بحركة «شباب من أجل العدالة والحرية، فى الصفوف الأولى للمتظاهرين المصريين، الذين خرجوا فى مسيرة انطلقت من دوران شبرا فى اتجاه ماسبيرو، للمطالبة بعزل محافظ أسوان، على خلفية أزمة كنيسة الماريناب بأسوان، واحتجاجا على فض اعتصام الأقباط بالقوة الثلاثاء الماضى».

 

روى رامى كامل، صديق مينا البالغ من العمر (23 عاما)، والذى شارك مينا المسيرة منذ بدايتها، واقعة وفاته قائلا: «أطلقت قوات الأمن المتواجدة أمام ماسبيرو الرصاص الحى على المشاركين فى المسيرة فور وصولهم، والذين وصل عددهم لـ250 ألفا، عندما عجزت عن تطويقهم».

 

وتابع: «تفرق المتظاهرون، وسادت حالة من الفوضى والذعر فور اجتياح المدرعات للمسيرة بشكل عشوائى، ولم أتمكن من العثور على مينا بعد ذلك».

 

وأضاف بحزن: «علمت بوفاة مينا بقذيفة اخترقت صدره ونفذت من ظهره، نقل بعدها للمستشفى القبطى فى محاولة لإنقاذه، إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة».

 

لم يكن مينا هو الضحية الوحيدة لمواجهات ماسبيرو، بحسب كامل الذى كشف عن إصابة مارى، شقيقة صديقه مينا، بكدمات فى أنحاء متفرقة من الجسد، بعد أن انهال عليها أفراد الأمن ضربا بالهراوات والعصى أثناء مشاركتها فى المسيرة، نقلت على إثرها للمستشفى القبطى لتلقى العلاج».

 

وينهى كامل بشهادة فى حق صديقه: «اهتمامه بقضايا العدالة الاجتماعية، نظرا لانتمائه لأسرة فقيرة تعيش بمنطقة زرائب عزبة النخل، كان دافعا وراء مشاركته فى ثورة 25 يناير منذ اليوم الأول».

 

وروى زميله بحركة «شباب من أجل العدالة والحرية» مصطفى شوقى واقعة مشاركته فى جمعة الشهداء: «اضطر مينا للخروج بمسيرة من مسجد صغير بالجيزة فى 28 يناير الماضى، بعد أن عجز عن الوصول لناهيا ليقود مسيرة مماثلة فى اتجاه ميدان التحرير، نظرا لإقامته فى عزبة النخل، فتوجه للجيزة وقاد المصلين بأحد مساجدها فى مسيرة سلمية فى اتجاه الميدان».

 

ويضيف: «شارك مينا فى مظاهرات 25 يناير منذ اليوم الأول، وأصر على مواصلة الاعتصام فى ميدان التحرير، على الرغم من إصابته بطلق نارى فى موقعة الجمل، 2 فبراير الماضى، ولم يغادر الميدان إلا بعد إعلان الرئيس السابق حسنى مبارك تنحيه عن منصبه فى 11 فبراير».

 

«كان يحترم آراء زملائه النشطاء ممن يختلفون معه أيديولوجيا، على الرغم من توجهاته اليسارية، لقد كان محبوبا من الجميع»، ينهى شوقى روايته بحزن.

 

وكان زملاء مينا قد دشنوا عددا من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» للتضامن مع مينا، نشروا فيها صورا له أثناء مشاركته فى الوقفات الاحتجاجية أمام دار القضاء العالى وميدان التحرير، وصورا له بعد وفاته، شنوا فيها هجوما حادا على قوات الشرطة العسكرية لعنفها «المفرط» فى تفريق مسيرة الأحد الماضى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك