هل يملك الإخوان جهاز مخابرات؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشاطر قال إنهم يرصدون المعارضين ولديهم تسجيلات .. والنشطاء يفندون أدلته

هل يملك الإخوان جهاز مخابرات؟

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر
محمد أبوالغيط:
نشر في: الأربعاء 12 ديسمبر 2012 - 9:45 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 ديسمبر 2012 - 9:45 ص

« إحنا راصدين الفلول ومعروفين مين هم، وموجودين فى لندن أو فى دول الخليج، كل ده معروف»

 

هكذا تحدث خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين بثقة كاملة، فى المؤتمر الذى انعقد يوم الأحد بمقر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، على خلفية الأحداث الدامية فى محيط قصر الاتحادية.

 

أشار الشاطر أيضاً إلى امتلاك الجماعة تسجيلات لمؤامرة لإسقاط الرئيس، وبرر تأخر التعامل مع المتآمرين بأن «الرئيس يتركهم لأنه يريد حلولاً تصحيحية، ويطبق العدالة الانتقالية»

 

أثارت تصريحات الشاطر تساؤلات عن امتلاك الجماعة لجهاز استخبارات خاص بها، يتولى مهمة جمع المعلومات والتسجيلات. نشر الناشط أحمد نظيم، قائمة بما اعتبرها «مغالطات الشاطر»، ذكر فيها أن نائب المرشد تحدث فى المؤتمر عن قول أحد مسئولى الموساد لصحفى اسرائيلى «احنا بوظنا مصر بما فيه الكفاية، انه أى حكومة مش هتقدر تصلحها، وهو ما رد عليه الناشط بأن هذه التصريحات نشرتها صحيفة المصرى اليوم قبل الثورة فى عام 2010، فضلاً عن عدم تأكيدها لأنها منقولة من صحيفة كل العرب بلا مصدر اسرائيلى.

 

وفى دليل آخر قال الشاطر إن «أحد رموز المعارضة بيقول قررنا نعمل تحالف مع الفلول»، والمقصود هو حوار

 

البرادعى مع فاينانشيال تايمز، حيث قال «المفارقة تكمن فى أن الثوريين الذين أسقطوا مبارك، مدعومون الآن من أعضاء الحزب القديم».

 

كما قال الشاطر إن شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أعلنت أن مظاهرة تأييد الاسلاميين للرئيس فى سبت «الشريعة والشرعية» تجاوزا 2 مليون متظاهر، إلا أن أحمد نظيم أورد رابط التقرير الذى نشرته سى إن إن، ولم يزد وصفها عن ان المتظاهرين «آلاف من مؤيدى الرئيس».

 

وفى موقف مماثل نشر الموقع الرسمى لحزب الحرية والعدالة، وتناقلت عنه الصفحات الإخوانية على شبكة الانترنت، شهادة للكاتب أنيس الدغيدى عن حضوره اجتماعا يتآمر فيه السيد البدوى رئيس حزب الوفد، مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، متبادلين عبارات مثل «هنولعها وشرفك، وكله حسب تعليمات الهانم» و «احنا عايزين نستعجل فى هروب نخنوخ».

 

وسرعان ما أتى الرد من صفحة «كلنا خالد سعيد» بالتعريف بهذا الكاتب، حيث تخصص فى تأليف كتب تثير الشائعات والفرقعة مثل «انحرافات الفن والسياسة، أجرأ حوار مع اعتماد خورشيد» و «انحراف المشاهير» و «محاكمة النبى محمد»، وأشهر أعماله هو كتاب «صدام لم يعدم» عام 2007 الذى يقول فيه إن صدام وابنيه مازالوا أحياء بينما من ماتوا هم دوبلير، مما جلب عليه سخرية الناس فى ذلك الوقت.

 

«الجماعة لا تملك جهازاً مخابراتياً، فالشاطر لم يقدم فى مؤتمره أى أدلة موثقة»، يقول أحمد عبدالحميد، عضو الإخوان سابقاً، والباحث فى الاجتماع السياسى. ويقول إن الإخوان كرروا موقف الاتهام بمؤامرات عدة مرات، ودائماً لا يقدمون أية أدلة، مما يدل على عدم تواجدها.

 

«حدث ذلك منذ جمعة 27 مايو 2011، التى سماها الإخوان «جمعة الوقيعة» محذرين من فتنة مدبرة بين الشعب والجيش، ثم كان التحريض الأشهر قبل ذكرى الثورة الأولى، حين نشرت صحيفتهم تحقيقات مطولة عن خطة نشر الفوضى وحرق مؤسسات الدولة، مما اشتهر بفضيحة قناع بانديتا التى أثارت السخرية»

 

يقول عبدالحميد أن اسم الشاطر ارتبط بواقعة أخرى، حين أعلن ترشحه فى نفس وقت ترشح عمر سليمان،«حينها خرج محمود غزلان ليقول إنهم يمتلكون صندوقا أسود لسليمان، يفضح جرائمه وجرائم من كانوا خلف موقعة الجمل، أين ذهب هذا الصندوق؟»

 

لذلك يرى عبدالحميد، ان تصريحات الإخوان يمكن تفسيرها سياسياً، بأن خيرت الشاطر ينتمى لجماعة سلطوية، تحتاج إلى أحاديث المؤامرة والمعارك الوهمية مع خصم ما، لرفع هذه الفزاعة أمام المعارضين وانتزاع مساحات الحرية منهم.

 

«أسلوب الإخوان يشبه أسلوب مبارك الذى كان يستغل الأحداث الإرهابية كفزاعة لتمديد قانون الطواريء، وقمع الحريات، وتاريخياً هو نفس أسلوب الحقبة الناصرية فى رفع لافتة «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، ومظاهرات الاتحادية تشبه المظاهرات التى نظمها عبدالناصر فى مارس 54 لضرب الديموقراطية»

 

كما يرى عبدالحميد أن كلام الإخوان أسلوب دفاعى لصرف الأنظار عنهم، فبينما يتهمون كل معارضيهم بالعمالة لأمريكا، قابل مسئولو الإخوان الأمريكيين قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ليطمئنوهم على سياساتهم الخارجية والاقتصادية الشبيهة بمبارك، وأثناء احداث الاتحادية كان عصام الحداد مساعد الرئيس مرسى، مع عصام العريان، فى واشنطن للترويج لرئيسهما.

 

«لو كانت هذه التسجيلات موجودة، فهى غير قانونية ولن تأخذ بها أى محكمة»، يقول أحمد عبدالعليم مفتش بمجلس الدولة .

 

ويوضح أنه يشترط فى تسجيل الأحاديث الخاصة، إذن مسبق من النيابة العامة، وتقوم بذلك جهات التحقيق لا المدنيين، فخيرت الشاطر والإخوان لا يمثلون أى صفة رسمية فى الدولة. «فى حال ثبوت قيام أى شخص بتسجيل مكالمات أو احاديث خاصة فى أماكن مغلقة، فهذه تعد جنحة يعاقب عليها القانون» يقول عبدالعليم.

 

«لا يوجد لدينا تنظيمات سرية، لا مخابرات ولا ميليشيات عسكرية، كما يشيع بعض المغرضين» يقول الدكتور أحمد شهير، أحد شباب جماعة الإخوان.

 

يؤكد د.شهير، على أنه لم يعلم من داخل الجماعة أى معلومات أكثر مما تم إعلانه على الناس، لكنه يظل متأكداً من وجود المؤامرة «لأن الشواهد تدل عليها، كحركة الناس فى الشارع وتصريحات السياسيين ذوى الأغراض الشخصية، وبالطبع سقوط شهدائنا بالرصاص فى احداث الاتحادية».

 

أحمد أبوبركة القيادى بحزب الحرية والعدالة قال «بالتأكيد ليس لدى الجماعة جهاز مخابرات»، وأكد «لا نتجسس على أحد ولا نسجل مكالمات لأحد ولكن يمكن أن يكون مصدر المهندس خيرت بعضا ممن حضروا تلك الاجتماعات».. وأضاف «لا علم لى بالتسجيلات التى ذكرها نائب المرشد».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك