رغم سيطرة فنون السينما والتلفزيون على الجمهور، إلا أن المسرح لا زال يحتفظ بطابع خاص وجمهور محدد، يستمتع بمشاهدة عمل مباشر من الممثل إلى المتفرج.
مسرحية هذا الأسبوع، عن رواية إيرانية بروح مصرية، هي رواية «كان يا مكان إمبارح والنهارده وبكرة»، للمخرج المصري الإيراني صبري ذكري.
تحكي الرواية عن «سیرين حمود» السجينة السياسية التي قررت الدخول في إضراب عن الطعام لمدة شهر بسبب رفض السماح لزوجها وابنها «فيريدون» البالغ من العمر تسع سنوات بزيارتها.
كما يقول وصف المسرحية: في خضم معاناة سيرين الروحية واضطرابها، قررت أن تكتب لابنها عن الأسطورة الشهنامية الـ«زهاق» (الملك الذي كان يأوي أفعتان فوق كتفيه)، ولكن يتم حرمان سیرين من الوصول إلى قلم وورقة لكتابة الخطاب من قبل حارس السجن "كافيه"، ومن ثم تقرر بدلًا من ذلك أن تكتب روايتها خفية على منديل باستخدام الكحل.
استلهم المخرج صبري ذكري فكرة الرواية من التراث الإيراني، فكانت سيرين حمود تتخيل نفسها في أثناء الكتابة في قصر «الفاراناق»، أم فيريدون الآخر الموجود في أسطورة الشهنامة، ومن ثم كانت كلماتها تروى على لسان فاراناق.
في النهاية يقرر حارس السجن، مأخوذًا بسلوك سیرين، أن يسلم خطابها إلى ابنها.
الرواية فكرة وإخراج صبري ذكري، وهو فنان مصري إيراني، مخرج أفلام قصيرة ووثائقية، مصور فوتوغرافي، كاتب سيناريو، ممثل بالإضافة إلى كونه مخرجًا مسرحيًّا. حصل على دبلوم في الإخراج السينمائي والفوتوغرافيا في عام 2006 وحصل على بكالوريوس الإخراج المسرحي في 2011 من قسم المسرح بكلية الفنون جامعة سورة بطهران. اهتمامه الكبير بمسرح الجسد والدراما وحساسيته القوية تجاه الفنون البصرية معًا أدى إلى تطويره لأسلوبه المميز في المسرح والسينوغرافيا.
«كان ياما كان»..
فكرة وإخراج: صبري ذكري
تمثيل: نجلاء يونس وعبد الرحمن ناصر
فنان تشکیلي: هاني حمص
تأليف: عمل جماعي
تعرض جمعية النهضة العلمية والثقافية العرض المسرحي يوم الثلاثاء المقبل 17 ديسمبر/ الساعة ٧ مساء.
جمعية النهضة العلمية والثقافية، ١٥ ش المهراني، الفجالة، رمسيس، القاهرة