«الإضرابات العامة لابد أن تبدأ من النقابات العمالية، لأنها قادرة على التنظيم الجيد، خاصة لو كانت قوية»، هكذا تحدث وزير القوى العاملة السابق، أحمد حسن البرعى، تعليقا على دعوات الإضراب العام.
ويضيف البرعى لـ«الشروق»: «كل هذه المتطلبات غير متوافرة فى مصر حاليا، لأن الاتحاد العام للعمال لا يضم إلا نسبة قليلة من العمال الموجودين فى مصر، وكذلك الاتحاد المستقل». ويتابع: «الإضراب ثقافة، يأتى من التعود، وفى مصر لم نتعود على هذه الثقافة نظرا للأنظمة القمعية التى كانت تحكمنا».
ويفسر البرعى لماذا لم يستجب العمال إلى الدعوة للإضراب قائلا: «لقمة العيش، هى التى تدفع العمال إلى الإضراب عن العمل فى مصنعهم وهى التى تدفعهم إلى عدم الاستجابة للدعوة».
لا يريد البرعى أن يقارن بين الدعوة لإضراب عام فى مصر والإضراب العام الذى نظمته قوى عمالية فى اليونان منذ أيام، «هناك اختلاف فى الثقافة كبير جداُ، خاصة أن أكثر من 45% من الشعب المصرى أمى». ويضيف البرعى: «لا نستطيع المقارنة بين العامل المصرى واليونانى، فلا هو فى مستوى ثقافته ولا هو يحصل على راتبه أو يعالج مثله».
«أمامنا أكثر من 10 أعوام، حتى نستطيع أن ندعو لإضراب عام ناجح»، هكذا يتوقع وزير القوى العاملة السابق.
ويقول القيادى العمالى وعضو مؤتمر العمال، طلال شكر، إن «مصر موقعة على اتفاقية 98 لسنة 49 لمنظمة العمل الدولية التى تتيح لعمالها تنظيم الإضرابات». ويتابع شكر: «عدم الاستجابة لدعوات الإضراب العام، جاء بسبب دعوات التخويف التى انتشرت فى المرحلة الماضية فى وسائل الإعلام، والتى وصلت لحد تخويف العمال من الإضراب من خلال الدين». من وجهة نظر شكر «نحن نحتاج إلى حركة عمالية متوحدة ناضجة وأن يكون قيادتها على قلب رجل واحد ورؤيتها للموقف سليمة، حتى نستطيع أن ننفذ إضرابا عاما ناجحا».