أوضحت التحليلات التي أجراها عالم الجيولوجيا الكيماوية الفرنسى جرمان بايون وفريقه في مركز "ايفرمر" بفرنسا، على عينة من التربة التي أخذت من عمق 900 متر، بالقرب من نهر حوض الكونغو لمعرفة العلاقة بين إزالة الغابات والجماعات السكانية الزراعية في الكاميرون ونيجيريا، أنهم كانوا حدادين ويحتاجون لفحم الأخشاب لمزاولة نشاطهم.
وأشارت التحليلات -التي نُشرت نتائجها في مجلة "سيانس" الفرنسية - إلى أن الطين الممزوج بكتل حجرية مكورة وجرفها النهر أدت إلى تآكل وجرف الأراضي منذ أكثر من 40 ألف سنة، مما قلص مساحة الغابات نتيجة قلة الأمطار.
ولفتت إلي أن الأزمة البيئية كانت السبب وراء إزالة الغابات الأفريقية في نهاية الحقبة الرباعية المعروفة باسم هوليسيني، وبالتالي فإن المزارعين المعروفين باسم "بانتو" ليسوا هم السبب وراء إزالة الغابات.