علمت "الشروق" من مصادر وفدية مطلعة أن اجتماع الهيئة العليا المزمع عقده اليوم تم تأجيله لوقت غير معلوم لقطاع عريض من أعضاء الهيئة العليا، الذين أكدوا إنه لم تصلهم رسائل رسمية حتى الآن بموعد الاجتماع، الذي من المفترض أن يعيد التصويت على مرشح الحزب للرئاسة.
وأوضحت المصادر التي رفضت ذكر اسمها أنه من المتوقع أن يؤكد الاجتماع على دعم منصور حسن، وهو التيار الذي يدعمه السيد البدوي، رئيس الحزب، بشدة، وأكد عليه خلال اجتماعه مع الهيئة البرلمانية للحزب أمس الأول.
ولا يزال الانقسام هو سيد الموقف داخل حزب الوفد حول المرشح المفترض إعلان دعم الحزب له في الانتخابات الرئاسية، ويشهد الحزب تحركات في اتجاهين مزدوجين من أعضائه الأكثر شعبية لصالح عمرو موسى، والثانية لصالح منصور حسن، ففي الوقت الذي أعلن فيه عدد من شباب الحزب اعتراضهم على دعم الوفد لحسن، زاره عدد منهم أمس الأول في منزله، للاستماع إلى مواقفه السياسية وبرنامجه الانتخابي، بحسب ما صرح به عمر الجندي أحد شباب الحزب.
وقال الجندي لـ "الشروق": إنهم الآن يستطيعون إعلان دعم حسن وهم فخورين، بعد الاستماع إلى برنامجه الانتخابي ومواقفه السياسية، خلال ولايتي الرئيس السادات، والرئيس المخلوع حسني مبارك.
فيما زار بعض أعضاء الحزب من لجان المحافظات عمرو موسى في نفس اليوم، لمناقشة برنامجه الانتخابي وإعلانهم تأييدهم له، في كافة جولاته الانتخابية، فضلا عن بدء البرلماني طارق سباق، عضو الهيئة العليا، في جمع توقيعات من نواب الوفد لدعم موسى في الماراثون الرئاسي.
وقال محمد عبد الحكيم، عضو الهيئة البرلمانية الوفدية، لـ "الشروق": إن أعضاء البرلمان الذين حضروا الاجتماع اتفقوا مع البدوي على الالتزام بما انتهت إليه الهيئة العليا في اجتماعه الأربعاء الماضي بدعم منصور حسن للرئاسة، مضيفا، "أننا أيضا سنلتزم بعدم التوقيع لأي مرشح آخر تأكيدا لمبدأ الالتزام الحزبي والالتزام بثوابت الوفد".
من جهته، أكد محمد المنهراوي، سكرتير عام اتحاد العمال بالحزب، أنه وعددا من قيادات لجان الحزب بالمحافظات يحتشدون أثناء انعقاد اجتماع الهيئة العليا للضغط من أجل إعلان الوفد تأييد موسى لرئاسة الجمهورية.