تهدئة في غزة بعد تفاهم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية - بوابة الشروق
الجمعة 13 يونيو 2025 9:40 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تهدئة في غزة بعد تفاهم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الاسلامي
داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الاسلامي
غزة – الفرنسية
نشر في: الثلاثاء 13 مارس 2012 - 4:30 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 مارس 2012 - 5:15 م

توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، إلى اتفاق تهدئة بعد أربعة أيام من المواجهة، قتل خلالها 25 فلسطينيا، وأطلق حوالي مئتي صاروخ وقذيفة على الدولة العبرية.

 

    وفجر اليوم الثلاثاء أعلن مسؤول مصري كبير مشارك في جهود الوساطة المصرية، أنه تم الاتفاق على "بدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان، بما في ذلك وقف الاغتيالات على أن تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من فجر 13 مارس".

 

     وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، جناحها العسكري سرايا القدس، التي خسرت 14 من مقاتليها في المواجهة وأعلنت مسؤوليتها عن معظم عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ الجمعة، أنها ملتزمة بالتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية، وقال داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس: "نحن نلتزم بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال ..الحكم على الاتفاق أن يعيش أو يموت بمقدار التزام الاحتلال".

 

    وأضاف شهاب: "إخواننا المصريين أبلغونا بالالتزام الإسرائيلي باتفاق التهدئة والتزامهم بوقف الاغتيالات، وهذا إنجاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني"، وتابع "سنراقب الالتزام الإسرائيلي على الأرض بالاتفاق وبنفس القدر سنتعامل". وشدد شهاب على أنه "إذا عادت إسرائيل للعدوان والاغتيالات لأبناء شعبنا لن نقبل بذلك وسيكون الرد قاسيا بالطريقة والكيفية التي يعرفها الاحتلال".

 

    من جهة أخرى أكد الوزير الإسرائيلي المكلف الدفاع المدني ماتان فيلناي الثلاثاء، للإذاعة الإسرائيلية العامة: "هناك فعلا تفاهم ونتابع ما يجري على الأرض" بدون كشف أية تفاصيل أخرى، مضيفا: "يبدو أن الوضع يتجه للتهدئة وأن المواجهات انتهت".

 

    غير أن فيلناي نفى أن تكون إسرائيل التزمت بوقف عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين، وحذر من أن "جميع الذين يمارسون الإرهاب ضد إسرائيل ينبغي أن يعرفوا أننا نراقبهم"، وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتز، للإذاعة العامة: "إن التزم الإرهابيون بالتهدئة سنفعل الشيء نفسه، وإن أطلقوا النار سنضربهم، كل شيء مرتهن بهم".

 

     من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزام كافة الفصائل في التهدئة و"تنسيق" الموقف في الرد على أي "خروقات" إسرائيلية. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس لفرانس برس: "الإخوة المصريون تحدثوا مع كل الفصائل واستطاعت المقاومة كسر المعادلة الصهيونية بتثبيت وقف العدوان ووقف الاغتيالات وهذه بشائر نصر".

 

     وشدد برهوم أن "أي خروقات إسرائيلية تستوجب الرد بقوة من خلال التنسيق بين كل الفصائل"، مؤكدًا أن التهدئة "لا تعني تكبيل يد المقاومة ومن حقها الرد بقوة إذا حصل اغتيال أو اعتداء"، وأشار برهوم إلى أن "لقاءات تنسيقة" ستجري بين فصائل "المقاومة لتقييم الموقف ونبني عليه التحرك..الحكومة الصهيونية أمام اختبار جديد الآن للالتزام بالاتفاق".

 

    لكن برهوم أضاف: "إننا لا نثق بالاحتلال الإسرائيلي ولدينا تجربة مريرة لأن عقلية المحتل مبنية على الإجرام والقتل لكن ثقتنا بالمقاومة وقادة الفصائل والأخوة في مصر بعد الثورة"، ميدانيا تراجع إلى حد كبير عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق من قطاع غزة على إسرائيل. وبحسب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد "أطلق صاروخان خلال الليل بدون سقوط ضحايا أو أضرار".

 

    وأكد الناطق باسم الجيش أيضا، أن الطيران الإسرائيلي لم يقم بأي غارة على قطاع غزة خلال الليل، لكن بحسب أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أصيب ثلاثة فلسطينيين ظهر الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي، أثناء تشييع اثنين من الفلسطينيين القتلى شرق غزة.

 

    وقد شارك آلاف الفلسطينيين في جنازة اثنين من عناصر سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وهما محمد ظاهر وبسام العجلة اللذين قتلا في غارة جوية إسرائيلية مساء الاثنين شمال غرب غزة، وردد المشيعون الذين انطلقوا من منزلي القتيلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة هتافات تدعو إلى "الثأر للشهداء".

 

   من جانب آخر صرح النائب يونس الأسطل عن كتلة التغيير والإصلاح، التابعة لحركة حماس الاثنين، أن مصر عرضت على حكومة حماس إمداد قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة فيه مقابل التهدئة الميدانية مع إسرائيل.

 

    وقال الأسطل في بيان صحافي: "إن المخابرات المصرية عرضت على الحكومة الفلسطينية إمداد غزة بالوقود اللازم لها لتشغيل محطة الكهرباء وإعادة الحياة إلى حركة المواصلات والمصانع في مقابل الحصول على تهدئة ميدانية في القطاع"، وقد أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة السبت أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمن التيار لثلث القطاع، توقفت عن العمل بالكامل للمرة الثالثة خلال أقل من شهر.

 

   واندلعت هذه الموجة الجديدة من العنف إثر تصفية قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الجمعة في غارة جوية إسرائيلية، وتتهم إسرائيل زهير القيسي بالتخطيط لهجوم عبر سيناء المصرية، ونفذت إسرائيل منذ الجمعة عشرات الغارات على القطاع، في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية قرابة 200 صاروخ جنوب إسرائيل التي أكدت اعتراض معظمها بفضل نظام القبة الحديدية التجريبي المضاد للصواريخ.

 

   وقتل 25 فلسطينيا في الإجمال منذ بدء التصعيد الأخير، فيما اصيب 83 آخرين بجروح، بينهم عدد من الحالات "الخطرة" بحسب أدهم أبو سلمية. وفي الوقت نفسه أطلق حوالي 150 صاروخًا وقذيفة من قطاع غزة، وسقطت في إسرائيل وتم اعتراض أكثر من 50 صاروخا وقذيفة أخرى بواسطة نظام الدفاع المضاد للصواريخ، المسمى بالقبة الحديدية بحسب الجيش الإسرائيلي.

 

    وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) التي اجتمعت للمرة الأولى منذ ستة أشهر، عبرت الاثنين في نيويورك عن "قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير" ودعت كافة الأطراف "إلى التهدئة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك