أكد الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أن إجازة أي عمل فني يخضع للعديد من الضوابط والمعايير أهمها عدم الاضرار بالنظام العام أو بمصالح الدولة العليا، وعدم ازدراء الأديان، واحترام الآداب العامة أو التهكم والإساءة لجهة ما أو قطاع عريض من قطاعات الدولة المختلفة، وألا يحض على العنف أو الكراهية، ولا يخالف القانون .
ولخص خطاب الدور الرقابي فيما يتعلق بحرية الإبداع في الإجابة على تساؤل"ماذا تريد أن تقول..وكيف تقول ذلك، في إشارة إلي كيفية التناول، منوها إلي عدم وضع خطوط حمراء في حال الالتزام القانون، مؤكدا حرص الرقابة على التحاور مع المبدعين للتخلص من المشكلات والقيود التي يواجهونها.
وقال إن الرقابة أجازت العديد من الأفلام التي طرحت العديد من الملفات أو الظواهر الشائكة مثل فيلم" 678" الذي استعرض ظاهرة التحرش الجنسى، وفيلمي "كباريه" و"أسماء"، نظرا لأن طريقة تناول موضوعاتهم اتسمت بالموضوعية والصدق دون الإساءة.
وأعرب عن أسفه الشديد،إزاء تناقل وسائل الإعلام لبعض الأخبار الدعائية التى تحدث حالة من الضجة والارتباك الشديدين، في إشارة إلي الضجة الشديدة التي أثارتها بعض وسائل الإعلام حول أحد الأفلام بعنوان" على واحدة ونص"، مبديا اندهاشه من سرعة إثارة ضجة كبيرة حوله بعد ساعات قصيرة من حصول منتجة الفيلم على التصريح من النقابة .
واعتبر خطاب تداول مثل تلك الأخبار بأنه نوع من أنواع الدعاية القديمة لصالح الفيلم للترويج له قبل طرحه بدور العرض السينمائي، مشيرا إلي أن الشخصيات الدرامية التي يتم تجسيدها في أي عمل فني لا تعبر سوى عن ذاتها ولا تعبر عن أي مهنة تنتمي إليها باعتبار أن الفساد ليس مرتبطا بمهنة بعينها، وأن كل مهنة تضم الصالحين والفاسدين.
وفيما يتعلق بما تم نشره حول تصريح سما المصري منتجة ومؤلفة وممثلة الفيلم لوسائل الاعلام بأن وقائع الفيلم لقصة حقيقية أبطالها حقيقيون،أكد رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، عدم وجود تنويه في الفيلم يفيد ذلك، موضحا أن تناول قصص "السيرة الذاتية" أو التعرض لأشخاص حقيقيين بعينهم في أي عمل سينمائي ينبغي أن يتم بموافقة صاحب الشأن حرصا على عدم التشهير بأي شخصية في المجتمع.