وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إنذارًا إلى شريكه العلماني يائير لابيد، مهددًا إياه بالتحالف مع الأحزاب الدينية المتطرفة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حكومي سريعًا، كما أفادت مصادر سياسية.
وقالت مصادر من حزب الليكود، الذي يرأسه نتانياهو "إذا لم يحصل في الساعات المقبلة تقدم في المفاوضات مع لابيد وإذا لم يعدل عن مطالبه المبالغ بها، فان رئيس الوزراء سيبدأ سريعا مشاورات مع الأحزاب الدينية المتشددة".
ونتنياهو الذي يخوض سباقا مع الزمن، يسعى إلى إنهاء المشاورات مع شركائه الرئيسيين، لتشكيل حكومة قبل أيام على وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة.
وقد تعثرت المحادثات التي يجريها نتانياهو مع كل من يائير لابيد، زعيم حزب يش عتيد (وسطي) ونفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي (قومي متشدد)، وهما زعيما الحزبين المتحالفين، اللذين يمتلكان 31 مقعدًا في الكنيست من أصل 120، حول حقيبتي التعليم والداخلية بحسب ما أوردت الإذاعة العامة.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن لابيد يصر على الحصول على حقيبة التعليم التي يبدو أن نتانياهو حجزها للوزير المنتهية ولايته والمقرب منه جدعون ساعر، بالإضافة إلى حقيبة الداخلية المتنازع عليها بين الليكود ويش عتيد.
وحقق لابيد نجاحًا آخر بعد أن استبعد ممثلي الأحزاب الدينية المتشددة وهما حزبي شاس (لليهود السفارديم الشرقيين)، الذي حصل على اثني عشر مقعدًا وحزب يهودية التوراة الموحدة (لليهود الاشكناز الغربيين)، الذي حصل على سبعة مقاعد، وهما لطالما لعبا دورًا هامًا في كل ائتلاف حكومي، وقد شارك شاس في كل الحكومات منذ 1984 باستثناء فترات قصيرة.