امتزج صوت لارا الطفولى مع صوت العملاق وديع الصافى عندما دعاها لتغنى معه أغنيته عن فلسطين «احكى لى يا جدى الحكاية».
«احكيلى يا جدى وقلى، راح اقلك يا جدى عن عظماء بلادك، حتى انت بعدى تحكيها لولادك، كان ياما مكان شاعر سبق الزمان، وجمع العرب بشعره هو ابراهيم طوقان».
اعتلت الطفلة لارا زمزم 12 عاما الفلسطينية التى تسكن فى مخيم برج البراجنة فى لبنان وهى ابنة لعائلة هاجرت من قرية أم الفرج فى عكا فى نكبة عام 1948، المسرح لتغنى الأغنية مع الصافى الذى ظهر بالكوفية الفلسطينية والعود الشهير بين أحضانه، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من بيروت، شارك من خلالها فى احتفالات تنظمها اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم فى قصر رام الله الثقافى.
وقال الصافى لجمهوره الفلسطينى «تحية إلى فلسطين الحبيبة والشعب الفلسطينى، اجتمعت بالروح مشاركتى اليوم معكم، يوم جديد فى عمرى سطع نوره، لم أستطع الحضور فأرسلت حفيدتى لارا، بدى اسمعكم انا وايها اغنية احكى لى يا جدى الحكاية التى تتحدث عن عظماء فلسطين».
وتتغنى المقطوعة بكل من الكاتب غسان كنفانى وفنان الرسوم الكاريكاتيرية ناجى العلى وشاعر الثورة محمود درويش والموسيقار رياض البندك والشاعرة فدوى طوقان والمفكر ادوارد سعيد وأبوعرب وغيرهم.
ويأتى هذا المهرجان ضمن برنامج تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم للسنة الخامسة على التوالى لزيارة ما يقارب من مائة وخمسين فلسطينى من مخيمات اللاجئين فى لبنان وسوريا والأردن إضافة إلى عدد من المقيمين فى الدول الأوروبية تحت عنوان (الملتقى الثقافى التربوى) إلى فلسطين ويعقد هذا العام تحت شعار «نحن أصحاب الأرض».
وقالت لارا لرويترز إنها لم تستطع ان تكبت دموعها التى سالت غزيرة امام الجمهور الذى امتلأت به مقاعد المسرح بعد ان اكملت الأغنية الأولى بشكل مشترك مع الصافى مضيفة «فرحتى كانت فرحتين الاولى اننى بغنى مع جدو الأستاذ وديع الصافى والثانية اننى بغنى أمام الجمهور على أرض فلسطين».
ويستمر برنامج الملتقى الثقافى حتى 18 أبريل، يزور فيه المشاركون عددا من المدن القرى والمخيمات الفلسطينية فى الضفة الغربية ويلتقون فيه عددا من المسئولين والهيئات الشعبية ويشاركون فى عدد من المهرجانات الفنية التى تقام بمناسبة زيارتهم إلى الأراضى الفلسطينية.