أعرب وزراء خارجية مجموعة الثماني، أمس الخميس، عن قلقهم بشأن الاشتباكات العسكرية بين السودان وجنوب السودان، ودعوا الحكومتين إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" وحماية المدنيين.
ودعا الوزراء في اجتماعهم في واشنطن إلى "الوقف الفوري لقصف المناطق المدنية، والتوقف عن تقديم الدعم لجماعات المعارضة المسلحة"، طبقًا للبيان الذي صدر في ختام المحادثات. واندلع القتال الثلاثاء، عندما سيطرت القوات الجنوبية على هجليج التي تحتوي على نحو نصف النفط الخام في السودان، ما أدى إلى وقف الإنتاج بالكامل. وأمس الخميس قصفت مقاتلات سودانية جسرًا استراتيجيًا في جنوب السودان، في ولاية الوحدة المنتجة للنفط على بعد نحو 60 كلم من منطقة المعارك. ونفت السودان شن مثل هذه الغارة الجوية.
وجاء في بيان مجموعة الثماني، أن الوزراء "يشعرون بالقلق البالغ من الاشتباكات العسكرية" مؤكدين على ضرورة مضاعفة البلدين لجهودهما من أجل التوصل إلى حل يشتمل مواضيع النفط والمواطنة والحدودة والوضع النهائي لمنطقة إبيي المتنازع عليها. كما أعربوا عن القلق بشأن تدهور الوضع الإنساني في الولايات الحدودية السودانية "مجددين الضرورة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية بما ينسجم مع القانون الدولي والمبادئ التي تحكم المساعدات الإنسانية الطارئة".