تبدأ محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه ومعاونيه، بتهمة التورط في قتل متظاهرين والفساد.
وتأتي محاكمة اليوم، بموجب الحكم الصادر من محكمة النقض في 13 يناير الماضي، بإلغاء الأحكام الصادرة بحقهم جميعا، سواء كانت بالإدانة أو بالبراءة أو بانقضاء الدعوى الجنائية، وستجرى وقائع المحاكمة في أكاديمية الشرطة، بالتجمع الخامس.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد حكمت على مبارك، في المحاكمة الأولى التي قضت محكمة النقض، في يناير الماضي، بإعادتها بالسجن المؤبد، غير أن الأمل الذي أثارته الجلسات الأولى للقضية التي أطلق عليها "محاكمة القرن" سرعان ما تهاوى، بعد أن أكد المدافعون عن حقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية، أن المحاكمة لم تستند إلى تحقيقات وافية ولم تتمكن من إيجاد أدلة تثبت المتورطين في قتل أكثر من 850 مواطنا إبان الثورة.
وقضت محكمة النقض، كذلك بإعادة محاكمة كل المتهمين في القضية مع مبارك، وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت كذلك حكما بالسجن المؤبد على العادلي، ولكنها برأت معاونيه الستة، ما أثار غضبا وانطلقت تظاهرات تطالب بإعادة المحاكمة.
ورغم أن مصير مبارك لم يعد يعني الكثيرين، إلا أن عدم محاكمة أي مسؤول على قتل المتظاهرين خلال أيام ثورة 25 يناير، ما زال يثير الغضب والإحباط.