قال الكاتب الصحفي سيد محمود إن نبأ وفاة الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، كشف الشعبية الكاسحة لمؤلفاته، وأشارت إلى حالة الإهمال النقدي التي تعانى منها أنماط الكتابة التي كان يمثلها، لافتًا إلى أهمية وجود دراسات لكتابات أحمد خالد توفيق وغيرها من النصوص التى تمتعت بجماهيرية وشعبية كبيرة، وجمعت حولها أجيالا جديدة من القراء ما كان لها أن تسلك هذا الطريق لولا شغفها بما كان أصحابها.
وأضاف محمود في الندوة التي نظمها مركز «دال» للأبحاث والإنتاج الإعلامي عن الدكتور أحمد خالد توفيق مساء الخميس، «أحمد خالد توفيق تحول إلى "شيخ طريقة" وله أنصاره ومريدوه الذين التفوا حوله، وتحول من كاتب هاو إلى ظاهرة متكاملة الأركان، ولعله أول كاتب لا يسعى للنجومية بالمعنى الشائع لكنه يبلغها لحد أن توزيع أعماله كسر حاجز المليون نسخة»، متابعًا: من المغرى فى سيرة أحمد خالد توفيق مع الكتابة أنه من بين قلة من الكتاب راهنوا على «التسلية» أكثر من أى شيء آخر ودخل عالم الكتابة وهو الطبيب راغبا فى «اللعب» وليس انطلاقا من تبنى قيم وشعارات وأفكار ويحسب له دوما أنه دل من جاءوا بعده إلى أبواب ومسارات لم تكن مطروقة فهو «فتاح سكك» كما كان يصف نفسه.
وتابع: السر وراء نجاح أحمد خالد توفيق أنه لم يضع نفسه فى صورة «المرشد الأمين» أو ارتدى عباءة الكاتب الداعية فقد انحاز لدور «المغامر» وابتكر وصفته الجاذبة للقراء، وبفضلها استطاع أن يؤسس دولته الأدبية ووقف مع جمهورها تحت راية الخيال مبشرا بالثورة والعدل والحرية.
واختتم قوله: «من يريد أن يجلب الجمهور عليه بمهاجمة أحمد خالد توفيق».