أعلن الدكتور أيمن محمد أنور، مدير مستشفى السلوم المركزي، أن شخصين مصريًا وسودانيًا لقيا مصرعهما في حادث انفجار حقل ألغام على الحدود المصرية الليبية جنوب منفذ السلوم اليوم الأحد.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية عن أنور قوله: "إن الشخصين هما ناصر توفيق على 52 عامًا (مصري)، وعثمان محمد عثمان 45 عاما (سوداني)، وأنهما مازالا في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة والطب الشرعي."
وقال مدير المستشفى إنهم استقبلوا 29 شخصًا حالتهم ما بين حرجة ومستقرة وتم عمل كافة الإسعافات الأولية والفحوصات اللازمة لهم فور دخولهم، مشيرًا إلى أن الإصابات تراوحت بين كسور وكدمات وجروح بسيطة وعميقة وبتر في الساق.
وأضاف أنه تقرر خروج 4 حالات لاستقرار حالتهم، لافتًا إلى أن باقي المصابين وعددهم 25 مصابًا حالتهم حرجة وتم تحويلهم إلى مستشفى مطروح العام؛ لاستكمال علاجهم وعمل الجراحات والعمليات اللازمة لهم.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر طبية أن الانفجار حدث خلال هجرة غير مشروعة إلى ليبيا، وقال رئيس قطاع غرب الدلتا للإسعاف، محمد أبو حمص: "إن 15 سيارة إسعاف نقلت جثتي القتيلين والمصابين من منطقة البردي بأقصى شرق ليبيا إلى المستشفي المركزي بمدينة السلوم".
وأضاف أن الحادث وقع على مسافة تبعد عشرة كيلو مترات عن خط الحدود، وأن أغلب المصابين نقلوا لاحقا إلى المستشفى العام بمدينة مرسى مطروح.
فيما قال وكيل وزارة الصحة بمحافظة مطروح، محمود زهران: "إن اثنين من المصابين بترت بعض أطرافهما، وأن هناك إصابات أخرى خطيرة."
وأضاف نقلا عن روايات مصابين أن اللغم انفجر في السيارة الأخيرة من ثلاث سيارات، كانت تقل الضحايا وأن شدته ألحقت الإصابات بركاب السيارتين الأخريين.
ويوجد طريق للهجرة غير المشروعة في منطقة البردي التي يوجد فيها حقل ألغام أيضًا منذ سنوات الحرب العالمية الثانية التي خاضتها ألمانيا وبريطانيا وحلفاء لكل منهما.
وعمل عدد كبير من المصريين في ليبيا عبر السنين، لكن الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي جعلت كثيرين منهم يغادرون البلاد، دون القدرة على العودة المشروعة إليها بالنسبة لكثيرين.