رصد تقرير لجنة متابعة ورصد وتقييم الدعاية الإعلامية والإعلانية للانتخابات الرئاسية، اختراق القواعد الإعلامية والمعايير الصحفية للانتخابات الرئاسية، ونشر فتاوى دينية لصالح مرشحي السلفيين والإخوان المسلمين.
ورصد التقرير بعض الأخطاء، التي وقعت فيها العديد من القنوات الفضائية، وتنويهات الإذاعة للمرشحين كتنويهات المرشح "محمد مرسي"، حيث تبين أن الجملة الختامية لكل إعلان تتضمن عبارة "نهضة مصر .. مرجعية إسلامية"، بما يُعد مخالفة لضوابط الدعاية الأنتخابية بحظر استخدام شعارات ورموز دينية، حيث أوصت اللجنة بضرورة حذف هذا الشعار والاكتفاء بكلمة "نهضة مصرية".
كما شدد التقريرالأول للجنة المتابعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد برئاسة الدكتور صفوت العالم رئيس اللجنة، وبحضور أعضائها على ضرورة الالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية، التي تحدد تنظيم وتقديم وأعداد المناظرات التليفزيونية؛ بهدف تحقيق الفرص العادلة والمساواة بين المرشحين، ومساعدة الناخب في المقارنة والمفاضلة بينهما.
ولاحظ التقرير الازدواجية، والتداخل في الأدوار، والوظائف، التي يقوم بها بعض الصحفيين والإعلاميين ومشاركة البعض منهم في الفرق المصاحبة التى تشارك فى تخطيط الحملات الانتخابية لأحد المرشحين، والمشاركة في الوقت ذاته في التغطية الإعلامية للانتخابات في الجريدة أو القناة الفضائية، التي يعمل بها، وهو الأمر الذي يستدعي التقنين الذاتي للمارسة الصحفية والإعلامية، مشددًا على أهمية وضرورة عدم التحيز وتغطية الأخبار بشكل دقيق.
كما انتقد بعض البرامج التليفزيونية، التي اتخذت أشكالا للدعاية المضادة بين مرشحي الرئاسة، حيث استخدمت قناة «النهار» في برنامج «موعد مع الرئيس» كلام المرشح عبد المنعم أبو الفتوح، الذي تحدث بأن عمرو موسى قد لقبه بلقب الشيخ، مما جعل أبو الفتوح يحلل كلمة الشيخ بأنه يريد إظهارة بأن سنه كبير، وقال إن موسى أكبر منه بستة عشر عامًا.
ودعا التقرير إلي مدى الحاجة إلى صياغة تشريع ينظم ملكية القنوات الفضائية لبعض القيادات والاتجاهات الحزبية السياسية؛ نظرًا لنمط الملكية الخاص بالقنوات الفضائية التليفزيونية، وعلاقته بقيادة وإدارة الأحزاب السياسية.
كما دعا إلى وضع آليات تنظم وتضبط حجم الإنفاق الدعائي فى الانتخابات للأحزاب السياسية أو المرشحين السياسيين، مما يحقق العدالة والمساوة والموضوعية بين جميع المرشحين في الانتخابات، مطالبة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بضرورة ضبط حجم الإنفاق الدعائي للمرشحين.
كما أكد التقرير على حظر النشر والإذاعة لنتائج الاستطلاعات في الفترة السابقة على الاقتراع بيومين أو أكثر.
كما انتقد التقرير، ظاهرة قيام بعض المذيعين بتوجيه الأسئلة الإيحائية للضيوف والشخصيات القيادية، التي تؤثر على الناخب، حيث قام بعض المذيعين بسؤال بعض الشخصيات عن المرشح الرئاسي الذى يقوم بالتصويت له، مما يؤثر في التأييد، وتدعيم المرشح، وأيضًا يؤثر سلبًا على المرشحين المنافسين، منها على سبيل المثال لا الحصر «برنامج صباحك يا مصر» على قناة «دريم»، و«استديو البلد» لقناة «صدى البلد» وبرنامج «مصر الجديدة».
وأكدت اللجنة فى ختام المؤتمر الصحفي، أن اللجنة تعمل بمنأى عن أية رقابة من قبل وزارة الإعلام، ولا تخضع لأية تأثيرات ولأية اتجاهات ولا حتى لمكتب وزير الإعلام، ولا تتدخل في الأمر حتى لوكان إيجابيًا، وأن اللجنة تعمل بموضوعية وحيدة كاملة، ولا مصلحة لها سوى مصلحة المشاهد المصري.