استنكرت المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية عدم تمثيلها باللجنة التأسيسية للدستور، مشيرة إلى أنها ستنتخب الفريق شفيق في جولة الإعادة ردا على ذلك.
ودعت المشيخة أتباعها على مستوى الجمهورية إلى المشاركة بقوة في انتخابات جولة الإعادة لرئاسة الجمهورية الثانية، والمقرر بدئها بعد غدا السبت، وتستمر لمدة يومان، واختيار المرشح "الشريف الصوفي" الفريق أحمد شفيق، خيرُ من ينادي بالدولة المدنية "الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة"، ذات المرجعية الإسلامية، والتي يمثلها الأزهر الشريف، بحسب بيان صادر عن المشيخة.
وقال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية: "نحن أهل السنة والجماعة" سوف نعبر عن استنكارنا واعتراضنا بالطرق السلمية ضد ما وصفه بـ"المؤامرة"، والتي تستوجب التعاون والاعتصام بحبل الله "القوى المتين"، بالتنسيق مع "شيخنا" الدكتور عبد الهادي القصبي، وذلك استنكارا لاستبعاد المشيخة العامة للطرق الصوفية من اللجنة التأسيسية للدستور خلال الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى.
وأعلن "قاسم" اعتزام المشيخة التقدم بطعن، لم يحرر حتي مثول الجريدة للطبع، على قرارات لجنة اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور "المخالفة للقانون"، كونها أهدرت حق دستوري لتيار يمثل التاريخ الإسلامي الوسطي قوامه 15 مليون فردا، محذرا مما وصفة بـ"الجرأة" على إهدار حقوق ومكتسبات الهوية "الروحية" الإسلامية المصرية، والتي يقدمها أهل التصوف الإسلامي الذين يمثلون المنهج الوسطي في مصر ودول العالم.
واوضح "قاسم" بهذا الإقصاء ظهر لنا واضحا التربص المستهدف لإبناء وأتباع والمنهج الوسطي للطرق الصوفية، من قبل التيار السياسي الإسلامي، الممثل في مجلس الشعب والشورى، متسائلا: كيف كانت المشيخة الصوفية ممثلة في اللجنة التأسيسة للدستور السابقة برئاسة شيخها الدكتور عبد الهادي القصبي، ثم تستبعد وتهمش في لجنة الاختيار لأعضاء التأسيسة للدستور الثانية؟ والذي نعتبره تعمدا "تأمري" على وضع الدستور "الجديد" بذات مرجعية إسلامية "وهابية"، قائلا: لا نسمح بذلك أبدا.