رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن تدخل المملكة العربية السعودية ودولة قطر في الشأنين، المصري السوري، يضر بثوراتهما أكثر من دعمهما.
وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت: "عندما اندلعت ثورات الربيع العربي عام 2011 ظن الثوار أن القوى الخارجية التي تسهم في تحديد مسار أوطانهم ستكون دول لها ثقل عالمي كبير مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بجانب تركيا وإيران".
وأضافت: "بدأت القصة في سوريا عندما أعلنت كلا من قطر والسعودي دعمها غير متزعزع للثورة السورية ضد حكم الرئيس بشار الأسد وتوالت الصولات والجولات بينهما حتى أن تبسم الحظ للسعودية بانتخاب أحمد عاصي الجربا - المدعوم من قبل السعودية - ليكون رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض".
وتابعت: "كما بلغت المنافسة الإقليمية أشدها عندما تم عزل الرئيس محمد مرسي الذي كان تدعمه قطر لتحل السعودية محل قطر في وتدفق المساعدات السعودية على مصر، والتي بلغت 5 مليارات دولار من أجل دعم الحكومة الانتقالية المصرية".
وأكدت الصحيفة، أن هذا التدخل من قبل الدولتين الخليجتين إنما يزيد من الأمور سوءا في مصر وسوريا، موضحة أن "المساعدات القطرية لمرسي مكنته من البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة برغم فشله الذريع في إدارة شؤون البلاد، وكذلك المساعدات السعودية للحكومة الانتقالية ستكون أشبه بالمخدر قد يسهم في الحيلولة دون تهاوي الأوضاع الاقتصادية، لكنها لا تداوي العلات الرئيسية".