قال وائل قنديل، الكاتب الصحفي، إن عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بلا أي محاكمة أو توجيه اتهامات صريحة له، يخالف قواعد الديمقراطية وحرية الرأي، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية أصبحت، الآن، هي مصدر السلطات، وليس الشعب، حيث عيّنت رئيسًا مؤقتًا وأعطته صلاحيات مطلقة، ووضعت خارطة طريق فرضتها على القوى السياسية والوطنية ، في ظل تعتيم إعلامي على المظاهرات المؤيدة لـ«مرسى»، على حد قوله.
وأضاف «قنديل»، فى تصريحات ببرنامج «على مسؤوليتى»، الذى يعرض على فضائية «الجزيرة مباشر مصر» مساء اليوم السبت: أن «الأزمة الحالية ليست أزمة شخص الرئيس السابق، ولكن عدم احترام وتجاهل رأى المواطن الذى لجأ لصندوق الانتخابات، من أجل اختيار الشخص المناسب لمنصب الرئيس».
وتعجب من تغير موقف «جبهة الإنقاذ» وحركة «تمرد»، من الإعلان الدستورى، الذى أصدره الرئيس عدلى منصور، حيث إنهم رفضوه فور صدوره، ثم ارتضوا به، بعد بيان «القوات المسلحة»، الذى طالب الجميع بالالتفاف حول الرئيس والإعلان، على حد تعبيره.
وأكد «قنديل» أن ما حدث فى مصر هو «انقلاب عسكرى»، ويصب فى مصلحة إسرائيل، حيث تضغط إسرائيل على الولايات المتحدة، من أجل دعم النظام المؤقت فى مصر، وعدم المساس بالمساعدات العسكرية لجيش مصر، وهذا ما جعل المشهد بمثابة «مأساة تاريخية»، على حد وصفه.