أونكتاد : 10% تراجعًا فى الأجر الحقيقى للعامل المصرى منذ 2003 - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التحرير الاقتصادى يؤدى لتفاوت فى الدخول ويعوق الاقتصاد العالمى

أونكتاد : 10% تراجعًا فى الأجر الحقيقى للعامل المصرى منذ 2003

محمود نجم
نشر في: الخميس 13 سبتمبر 2012 - 10:30 ص | آخر تحديث: الخميس 13 سبتمبر 2012 - 10:30 ص

«لا فرق جوهرى بين ما كان يروج له الحزب الوطنى وما يروج له الاخوان، كله وفقا لسياسات إجماع واشنطن»، هكذا علق جودة عبدالخالق، استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، على سياسات الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة لا تهتم بالتوزيع العادل للثروات، بقدر اهتمامها بتشجيع الاستثمارات، وهى القراءة الاقتصادية التى قدمها وزير التموين السابق تعقيبا على تقرير لمنظمة التجارة والتنمية (اونكتاد) والذى حذر من أن السياسات التحررية التى تؤدى إلى تفاوت الدخول تعوق الاقتصاد العالمى من الخروج من أزمته الحالية.

 

وفى هذا السياق حذر عبدالخالق من أن سياسات اعادة هيكلة الدعم التى تسعى الحكومة الحالية لتطبيقها، ستؤدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وسينتج عن ذلك ضعف الطلب والنمو الاقتصادى، «أما ما يسعدنى فهو سعى الحكومة لتطبيق نظام كوبونات البوتاجاز الذى تأخر تنفيذه فى الحكومة السابقة، وهذه الحكومة مهمتها أسهل لأن لها ظهيرا شعبيا وليست ذات طبيعة انتقالية» بحسب تعبير الوزير السابق.

 

فى حين أشار محمود الخفيف ممثل منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»، إلى ما ساهمت فيه سياسات التحرر الاقتصادى بمصر، التى لم تراع البعد الاجتماعى، فى تراجع دخول المواطنين، مشيرا إلى أن الأجر الحقيقى للعامل فى مصر تراجع 10% بين عامى 2003 و2010 فى الوقت الذى ارتفعت فيه إنتاجيته بشكل ملحوظ.

 

وأوضح عبدالخالق أن نسبة الأجور إلى الناتج الإجمالى فى مصر وصلت لأقل من 25% بعد موجة التحرر الاقتصادى، «ربع الإنتاج يذهب إلى تعويض العارقين فى مصر بينما يحرم منه الثلاثة أرباع الآخرين»، وهو ما أدى إلى انتشار ظاهرة الباعة الجائلين، «فالمواطن لم يعد يستطيع الحصول على أجر عادل بعد خصخصة الصناعة وتحرير الزراعة».

 

وعلق جودة على وضع العمال فى مصر بأن النقابات العمالية فى مصر فى «مرحلة فوران لم تؤت ثمارها»، فالصراع بين النقابات المستقلة والنقابات العامة لم ينته، ولابد من توحد العمال حتى تكون «قوة العمل مقابل قوة رأس المال».

 

وعن سبب تأخر تنفيذ السياسات التى تراعى الجانب الاجتماعى فى الحكومة الانتقالية الذى كان عضوا فيها علق جودة بأن هذا يرجع إلى أن تشكيل الحكومة الانتقالية كان يرفض بشكل كبير الضريبة التصاعدية التى تفرض على الأغنياء وإنما يركز على ضريبة القيمة المضافة التى تفرض بشكل غير مباشر على الفقراء، مستشهدا بقول المسيح «من له يعطى ويزاد، ومن ليس له يُنتزع منه حتى الشىء الذى له»...



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك