كشفت مصادر مطلعة فى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» عن لقاء مغلق، منتصف ليل أمس الأول، جمع القياديين بالإخوان، عمرو دراج، ومحمد على بشر، بنائب الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى برنارد ليون، فى أحد فنادق القاهرة.
وأوضح المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن اللقاء جاء عقب لقاء مماثل جمع ليون بأطراف رسمية بالدولة فى مقدمتهم رئيس الوزراء حازم الببلاوى، مضيفا: «اللقاء يأتى فى إطار البحث عن تهدئة للمشهد السياسى، قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية». وأشار إلى أن اللقاء لم يحمل جديدا، حيث اقترح ليون الإفراج عن السجناء والحد من الإقصاء السياسى، مع السماح بمشاركة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى العملية السياسية، شريطة وقف المظاهرات والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، بالشكل الذى يريده التحالف وجماعة الإخوان.
وقال المصدر إن وسطاء تدخلوا لدى التحالف خلال الأسبوع الماضى، لإقناع قياداته بالمشاركة فى الاستفتاء والتصويت بـ«لا»، محاولين إقناعهم بأن المشاركة فى الاستفتاء لا تعنى الموافقة على خارطة الطريق.
من جهته أكد مصدر بالتحالف أن القرار بشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية لم يتم حسمه بعد، مشيرا إلى وجود خيارين مطروحين على مائدة التحالف وهما، إما المقاطعة، وإما الذهاب للصناديق والتصويت بـ«لا»، وأضاف: «قرار التحالف بشأن الاستفتاء لن يكون بناء على رغبات أوروبية أو أمريكية».
وشدد على أن لقاء ليون بدراج وبشر جاء بناء على طلب من الاتحاد الاوربى، وأن تلك اللقاءات تأتى دائما بعد إعلان التحالف عن تنظيم فاعليات ضخمة.
وتأتى زيارة ليون عقب تصريحات وزير الخارجة المصرى نبيل فهمى لوسائل إعلام أجنبية الاسبوع الماضى، والتى كشف فيها عن ان الانتخابات البرلمانية ستكون نهاية فبراير القادم، مضيفا انه سيتم السماح لحزب الحرية والعدالة بالمشاركة فى الانتخابات.