نعتقد أن أي متابع لهذا الملحق لاحظ اهتمامنا بتفاصيل بيع توكيل فيات وضمه لكرايسلر مصر واعتبار «النيل الهندسية» موزعاًٍ حصرياً لسيارات المجموعة الإيطالية.. ولاحظ أيضا اهتمامنا بألفاروميو بشكل خاص جدا!.. فقد تابعنا ونقلنا لكم أدق التفاصيل ليس فقط لأنه واجبنا ولكن لأننا كنا متفائلين بعودة تلك السيارات المميزة لسوقنا المحلية!.. خصوصا طرازات ألفاروميو!.. أطلق الموزع الحصري الجديد رسميا العلامتين في سوقنا منذ شهرين تقريبا!.. ولا يخفى عليكم أنه حتى الآن لم تحقق طرازات ألفاروميو مبيعات تُذكر!.. رغم أن الكثيرين كانوا متحمسين جدا لإطلاقها!.. بعد الإعلان الرسمي تفاجأ الجميع بالأسعار المعلنة!.. وتراجع الكثيرون بالفعل عن قرار الشراء بعد وصول السيارات إلى صالات العرض!.. ولا نخفي عليكم أننا أيضا نعتقد أن أسعار ألفاروميو مرتفعة!
بمقارنتها بما توفره الشركات الألمانية في مصر من طرازات ضمن نفس الفئات – من المؤكد أن جودتها أعلى من طرازات فيات – يظهر خلل تسعير السيارات في مصر!.. حتى إن تمت مقارنة أسعار الطرازات في أوروبا بين السيارات الألمانية مثل BMW وAudi وبين ألفاروميو سوف تجدوا أن الأخيرة ليست الأعلى في المقارنة!.. وهو عكس ما تقدمه «النيل الهندسية» في مصر!.. فأسعار ألفاروميو تفوق أسعار منافساتها التي يقدمها الصانع الألماني في مصر!.. وهي علامة استفهام كبيرة نضعها أمام الموزع الحصري!
الخلل في تسعير أي سيارة بشكل عام يؤدي إلى عدة نتائج، بجانب علامات الاستفهام من قبل المستهلك والتراجع عن اتخاذ قرار الشراء، يمهد خلل التسعير الطريق أمام تجار وموزعي السيارات غير المستوردة عن طريق الوكيل ما يعرف محليا باسم السيارات «الخليجي»!.. فلم ولن تظهر أي سيارة «خليجي» في سوقنا المحلية إلا وإن كانت هناك مشكلة في التسعير من قبل الممثل الرسمي للعلامة.. ما يؤهل الموزع غير المعتمد لاستيراد السيارة وبيعها بسعر منافس جدا بالمقارنة بأسعار الوكيل محققا هامش ربح مرضيا.
عموما الشهور أو الأسابيع القادمة سوف تكشف لنا جمعيا إن كنا محقين في اعتقادنا أم لا!.. نتوقع أن تظهر طرازات ألفاروميو مستوردة عن غير طريق الموزع المعتمد قريبا في السوق المحلية وبأسعار «مغرية» جدا!.. ومن جانبنا أيضا نتمنى أن تراجع كرايسلر مصر التسعير الحالي للسيارات مع موزعها الحصري!.. وتراجع أيضا معدل نجاحه في إطلاق علامة ألفاروميو في مصر فنحن نعرف جيدا أن كثيرا من العملاء كانوا في انتظار إطلاق هذه السيارة محليا ورغم ذلك حملت طرازاتها شعار «للعرض فقط» بعد مرور عدة أسابيع على إطلاقها في مصر!
تفهمنا حصول «النيل الهندسية» علي التوزيع الحصري لفيات وألفاروميو لتاريخ الشركة مع علامات ألفاروميو تحديدا في سوقنا المحلية ولكن مع هذه النتائج التي لحقت إطلاق العلامات التجارية في مصر لم نعد قادرين على تفهم عدم استغلال كرايسلر مصر لشبكة موزعيها الأساسية لتسويق الطرازات الإيطالية.. فهي الشركات التي ساهمت بقوة في تحقيق النجاح الذي وصلت إليه طرازات «چيب» في بلدنا حتى يومنا هذا.
وإن ثبت عدم المبالغة في تسعير السيارات بالفعل – وهو ما نعتقد عكسه – فربما لن تظهر السيارات «الخليجي» ولكن مازال على كرايسلر مصر مراجعة الأسعار!.. فباعتبارنا نمثل جزءاً من الصحافة يمكننا نقل انطباعات المستهلك المصري والتي تتلخص في جمله واحدة «العربيات حلوه بس غالية جدا»!.. لذلك نعتقد أنه على كرايسلر مصر بحث كيفية إعادة تسعير تلك السيارات وإن لزم الحصول على مزيد من الدعم من قبل الشركة الأم كما يفعل معظم ممثلي العلامات العالمية عندما يرون أن السعر قد يكون عائقا أمام قدرة السيارات على تحقيق مبيعات محترمة!