وأضاف مجاهد، فى تصريحات لـ«الشروق»، أمس، أن الشركات الأربع هى، النيل، ومصر، وأكتوبر فارما، بالإضافة إلى شركة المهن الطبية، التى ضخت الإثنين الماضى مليونين و400 ألف حقنة، ضمن 3 ملايين و300 ألف عبوة تطرح تباعا فى مستشفيات الوزارة والصيدليات بجميع محافظات الجمهورية.
وأكد وجود انفراجة فى توفير البنسلين سيشعر بها المواطن قريبا، حيث توزع حاليا شركة المهن الطبية نحو 100 ألف حقنة يوميا، لافتا إلى أنه تم التغلب على مشكلة الاستيراد، وأن الشركة الصينية منحت شركة «أكديما» التابعة للدولة حق الاستيراد بشكل استثنائى، على الرغم من وجود نزاع قانونى، ووافقت الشركة المنتجة على توريد 900 ألف عبوة، دخلت مصر منها 100 ألف عبوة، تم توزيعها على فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية وصيدليات الإسعاف والشكاوى، وسيتم فى 20 ديسمبر الحالى ضخ 800 ألف أخرى، توقف استيرادها بسبب رئيس شركة «أكديما إنترناشيونال» السابق، مدحت شعراوى.
وأرجع المتحدث باسم وزارة الصحة سبب النقص إلى إنشاء شعراوى شركة خاصة تسمى «تكنو فارم» باسمه واسم أسرته، وتنازله عن عن النشاط التجارى والاستيرادى من «أكديما إنترناشيونال»، التى كانت تملك حق استيراد 90% من البنسلين طويل المفعول، ليصبح بذلك المتحكم والمحتكر لعملية الاستيراد وتوفير البنسيلين فى السوق المحلية.
وتابع: «عندما ترك شعراوى الشركة فى إبريل الماضى، توقف عن استيراد البنسلين نهائيا، وأبلغ المستورد الصينى الذى تم التعاقد معه عن التوقف عن توريد الشحنة وإلا فسوف يقاضيه، وطلب عدم شحن الكمية إلا بموافقتة شخصيا كنوع من الضغط على شركة أكديما والحصول على تعويضات مالية، ما أدى إلى تعطش السوق وقلة المنتج فى جميع محافظات الجمهورية»، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان قدمت بلاغا ضده إلى مباحث الأموال العامة ونيابة الأموال العامة والنائب العام، ويتم التحقيق معه حاليا بشأنه.
وشدد على متابعة الوزارة أرصدة كل فرع من فروع الشركة المصرية للأدوية يوميا، كما يتم شن حملات على الصيدليات المكلفة بالصرف لرصد عدد ما يتم صرفه والتأكد من وجود رصيد كاف لليوم التالى.
فى سياق متصل، قال الأمين العام لنقابة الصيادلة أيمن عثمان، إن احتياجات السوق المصرية من البنسلين طويل المفعول تتراوح بين 200 و400 ألف عبوة شهريا، مضيفا أن الكمية التى ستضخها وزارة الصحة فى الأسواق الآن لن تكفى الاحتياجات كلها، ولكنها ستحل جزءا من المشكلة.
وأوضح، فى تصريحات لـ«الشروق» أمس، أن أزمة البنسلين تتمثل فى النقص الشديد للمادة الخام فى مصر، مع وجود أزمة فى التخطيط لدى وزارة الصحة التى انتظرت كثيرا حتى أصبح هناك مخزون قليل جدا من البنسلين، وشدد على حاجة مرضى الحالات المزمنة إلى البنسلين كل شهر أو 15 يوما حسب الحاجة. 
وقال المتحدث باسم نقابة الصيادلة أحمد أبو دومة، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن الأزمة فى طريقها للحل بعدما استوردت وزارة الصحة كميات لضخها فى السوق، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية فى احتمالات تجدد وتكرار أزمات الدواء مرة أخرى.
واستكمل: «على لجنة الصحة فى مجلس النواب النظر فى قانون الهيئة العامة للدواء، التى ستتمكن بعد إنشائها من متابعة رحلة الدواء بداية من المادة الخام، وحتى وصوله إلى المرضى بما يضمن عدم تكرار الأزمات».