وقعت اشتباكات بين الأهالي والشرطة بمدينة أبوتيج مساء أمس، علي خلفية تدخل قوات الشرطة لتنظيم عملية توزيع اسطوانات الغاز حيث قام الأهالي بالتعدي علي أفراد وضابط الشرطة المكلفين بخدمة تأمين سيارات مصنع تعبئة البوتاجاز التابعة لإحدي الجمعيات الحكومية. وبإخطار اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط أمر بسرعة القبض علي الأشخاص المتهمين بالاعتداء علي أفراد وضباط الشرطة.
وفي نفس السياق، قالت مصادر أمنية بأسيوط إن مديرية الأمن تلقت أكثر من 22 بلاغا خلال أسبوع من الشهر الجاري تفيد وقوع إصابات واشتباكات أثناء عملية الحصول علي اسطوانات الغاز أمام المستودعات بمختلف مراكز المحافظة.. موضحا أن أجهزة الأمن قامت بتعيين خدمات من المباحث لتنظيم عملية توزيع البوتاجاز في ظل غياب الرقابة من مسؤولي التموين.
يذكر أن محافظة أسيوط تشهد منذ أسبوعين أزمة نقص كميات اسطوانات البوتاجاز في قرى ومراكز المحافظة بسبب انخفاض الكميات الواردة بالمستودعات، إضافة إلى تهريب كميات من الاسطوانات وبيعها في السوق السوداء لملاك مزارع الدواجن بنطاق وخارج أسيوط في ظل موجة الصقيع التي لا تزال تشهدها المحافظة.
وقال عدد من أهالي مركز القوصية "لقد عادت أزمة أسطوانات البوتاجاز من جديد وارتفعت أسعار الاسطوانة الصغيرة من 25 جنيهًا إلى 40 جنيهًا في السوق السوداء".
وأضاف عدد من أبناء مركز أبوتيج، أن الأزمة أعادت مشهد الطوابير أمام مستودع البوتاجاز فمنذ الساعات الأولى من الصباح نجد مئات المواطنين يصطفون للحصول على اسطوانة بوتاجاز واحدة وفي كثير من الأحيان لا نجدها بعد انتظار طويل"، مؤكدين أن عدد من أصحاب المستودعات يقومون بإشهار الأسلحة النارية لتخويف المواطنين في الحصول علي اسطوانات البوتاجاز.
وعلي الجانب الآخر، أصدرت الغرفة التجارية بأسيوط بيانا تنتقد فيه تفاقم أزمة اسطوانات البوتاجاز بجميع قري المحافظة.
وقال محمود ثابت، مسؤول بالغرفة التجارية، إن سبب تفاقم الأزمة بقري المحافظة بسبب غياب الرقابة من مسؤولي التموين والمحليات، مطالبا المحافظة بتشكيل لجان من المتابعة الميدانية لمتابعة توزيع كميات الاسطوانات.