اعترضت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس، على اقتراح قدمه مسؤول إيراني بإدراج الأزمتين في سوريا والبحرين على جدول أعمال اللقاء المقبل في كازاخستان لبلاده ومجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني معتبرة الأمر "مستفزا".
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، في بيان أن دول المجلس "ترفض رفضا باتا هذه المحاولات الإيرانية"، معتبرا أنها تثبت "تدخل إيران الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومساعيها المستمرة لزعزعة أمن بعض الدول العربية واستقرارها"، داعيا مجموعة 5+1 "إلى رفض هذه المحاولات الإيرانية المستفزة".
ويأتي البيان ردا على نائب وزير الشؤون الآسيوية عباس عراقجي الذي صرح في أقوال نقلتها وكالة "مهر"، أن طهران "اقترحت إدراج أزمتي سوريا والبحرين بين مواضيع النقاش مع الطرف الغربي في كازاخستان".
وتابع الزياني إنها محاولات "تمثل تلاعبا بملف المفاوضات الإيرانية"، وتثبت "مماطلة إيران وعدم جديتها في الوصول إلى حل نهائي يزيل القلق الإقليمي والدولي من برنامجها النووي" المثير للجدل.
وتم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني إلى مقر الخارجية البحرينية، اليوم الخميس، حيث سلم مذكرة احتجاج بحسب الوكالة البحرينية للأنباء.
وأكدت المذكرة التي أوردتها الوكالة أن الاقتراح الإيراني "يمثل تدخلا في شؤون مملكة البحرين الداخلية وانتهاكا لسيادتها"، كما "يؤدي إلى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الخليج العربي".
كما رفض وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، المقترح الإيراني في رسائل وجهها إلى أعضاء مجموعة 5+1، وهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وتستأنف المجموعة في 26 فبراير في الماتي في كازاخستان، المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي بعد انقطاعها ثمانية أشهر.
وتريد الدول الكبرى من إيران، وقف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20% التي أن بلغت 90%، فقد يستخدم المنتج المخصب في صنع قنبلة ذرية.