ما هو الوضع عندما تكون مسلما يعيش فى أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر؟!... هذا هو السؤال الذى يطرحه المسلسل أو البرنامج الواقعى «all-americanmuslim» والذى تعرضه شبكة «تى.إل.سى» وألغى عرضه منذ أيام بعد موسم واحد فقط، وجاءت ردود أفعال طاقم العمل على إلغائه غاضبة بسبب توقف عرضه ومنهم نينا إحدى بطلاته والتى قررت ان تكسر الصمت الذى التزمه باقى فريق العمل وصرحت قائلة «توقع البعض أن يرى عملا وثائقيا ولم يتوقعوا ان يكون بالفعل عملا واقعيا يصور حياتنا وهناك من ظن انه سيتلقى درسا فى الدين من اسم المسلسل الذى يشير إلى أنه يتحدث عن الإسلام والمسلمين ولكنه كان غير ذلك ،فهو عمل يتابع يوما بيوم حياة اسر مختلفة ولكنها مسلمة تعيش حياتها بحرية ولكن فى ظل التزامها بدينها وهو ما أثار البعض».
وأضافت «ولكنى لست غاضبة من القناة وكنت أتمنى أن يكون هذا العمل خطوة مهمة فى المجتمع الإسلامى بالنسبة للإعلام فى المستقبل، ونحن سعداء وفخورون بأن قناة «تى.إل.سى» فتحت لنا الباب لمزيد من العروض ربما تأتى فى الطريق».
ويذكر أن من أسباب وقف القناة للعمل هو انه لا يجذب المشاهدين، وهو ما افقده حملات الدعاية بعد الهجوم الذى تعرض له من منظمات كثيرة لأنه يتحدث عن المسلمين، فقد سحبت شركة لوى إعلاناتها من البرنامج ولكن كان لذلك رد فعله بين المسلمين والمسيحيين حيث قامت جماعاتهم بمقاطعة منتجات الشركة وغيرها من الشركات التى فضلت عدم المجازفة.
ويوصف العمل بأنه عمل قوى استطاع أن يدخل فى حياة وعالم الامريكان المسلمين ليكشف للمشاهد الصراع الذى يعيشه هؤلاء داخل المجتمع الامريكى لتحقيق التوازن فى مجتمعهم بعد أحداث 11 سبتمبر من خلال متابعة يومية لحياة خمس اسر يقيمون فى ديربورن بولاية ميتشجان وهى من اكثر المناطق التى تضم عددا كبيرا من المسلمين الأمريكان.
وتلقى كل حلقة من هذا المسلسل نظرة على عادات وتقاليد واحتفالات الأسر الخمس والاختلافات التى يواجهونها داخل وخارج مجتمعهم، كما يظهر المسلسل كيف يستطيع هؤلاء الأشخاص التكيف مع المجتمع الأمريكى وتحدياته مع الالتزام بولائهم وإيمانهم بدينهم.
«محسن وليلى لديهم أربعة أبناء هم سهيلة وشادية وبلال وسميرة «الأسرة الأولى سهيلة ترتدى الحجاب وتقيم صلاتها لم تتزوج وبلاب ايضا ،اما شادية فهى أم لآدم 11 عاما.